العراق: انتحاري يفجّر سيارة مفخّخة برفاقه بالخطأ ويقتل 21 عنصراً لـ"داعش"

13 فبراير 2021
تواصل القوات العراقية تنفيذ هجمات مكثفة ضد عناصر التنظيم (فرانس برس)
+ الخط -

لقي 21 عنصرا من تنظيم "داعش" مصرعهم، بانفجار سيارة مفخخة بالخطأ خلال إعدادها لتنفيذ تفجير انتحاري كان يراد منه استهداف قوة من الجيش العراقي بمحافظة صلاح الدين (شمال بغداد)، في وقت تواصل فيه القوات العراقية تكثيف هجماتها لإحباط تحركات التنظيم، مؤكدة الاعتماد على الدور الاستخباري في تعطيل مخططاته.

ووفقا لرواية الجيش العراقي، فإن "السيارة كانت معدة لاستهداف حاجز أمني"، إذ قال قائد عمليات سامراء، اللواء الركن جبار الدراجي، في بيان، إن "21 عنصرا من داعش قتلوا بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري، كان يروم (يراد) تفجيرها في إحدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة الاتحادية في منطقة جلام سامراء جنوبي قضاء الدور بمحافظة صلاح الدين".

وبين الدراجي أن "الانتحاري وقبل مغادرته إحدى المضافات التابعة للتنظيم ضغط على زر منبه الصوت في السيارة لتوديع رفاقه، متناسياً أن الزر مرتبط بشحنة التفجير، ما أدى الى انفجار السيارة ومقتل المجموعة بالكامل".

يأتي ذلك في وقت اتخذت فيه القوات العراقية، إجراءات مشددة لتحصين مواقع القوات الأمنية، بعد معلومات عن محاولات للتنظيم لمهاجمتها.

في مقابل ذلك، تواصل القوات تنفيذ هجمات مكثفة ضد عناصر التنظيم في عدد من المحافظات التي ينشط فيها، محاولة إنهاء تحركاته، وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، التمكن من "إيقاف" عمليات كثيرة للتنظيم.

وقال المتحدث باسم القيادة، اللواء تحسين الخفاجي، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إن "جميع العمليات الأمنية التي جرت وتجري هي عمليات نوعية بالجهد الاستخباري الذي بدأت قيادة العمليات المشتركة بالعمل عليه"، مبيناً أن "هناك عملاً نوعياً ومعلومات في غاية الدقة والخطورة عن داعش".

وأضاف الخفاجي أن "هناك دقة في اصطياد الأهداف وبمتابعة وملاحقة العصابات الإرهابية، وتم إيقاف الكثير من العمليات الانتحارية في الفترة المقبلة والفترة اللاحقة".

ووسعت القوات الأمنية أخيرا، عملياتها لملاحقة بقايا تنظيم "داعش"، في عدد من المحافظات، معتمدة استراتيجية الهجوم بدلا من الدفاع، في خطوة تهدف لمنع تحركات التنظيم وهجماته المحتملة، بينما تزايد دور التحالف الدولي في دعم القوات العراقية وتنفيذ ضربات جوية طاولت أهدافا مهمة للتنظيم.

المساهمون