أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مساء الخميس، نجاحها في تسهيل نقل وإطلاق سراح أكثر من 700 محتجز يمني من مطارات أبها وصنعاء وسيئون، وذلك في أول أيام أكبر عملية تبادل للأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين.
وذكرت اللجنة، في بيان صحافي، أن العملية التي أدارتها تمت بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني والهلال الأحمر السعودي، وشهدت في ختام يومها الأول وصول الطائرتين اللتين أقلعتا من صنعاء إلى سيئون ووصول الطائرتين الأخريين آتيتين في الاتجاه المعاكس.
انطلقت الآن طائرة إضافية من طائراتنا من مطار #صنعاء متجهة إلى #سيئون وطائرة أخرى من سيئون إلى صنعاء ضمن عملية إطلاق سراح ونقل المحتجزين السابقين.
— ICRC Yemen (@ICRC_ye) October 15, 2020
ولم تكشف اللجنة عن قوام الأسرى الذين استعادهم كل طرف مع نهاية اليوم الأول، لكن كبير المفاوضين الحوثيين في لجنة الأسرى، عبدالقادر المرتضى، كشف في تدوينة على "تويتر"، عن استعادة جماعته 470 أسيرا.
ولفت المرتضى، إلى أن 200 أسير سيصلون غدا في رحلات جوية مماثلة من مطار عدن، في مقابل إفراج جماعة الحوثيين عن 150 أسيرا من القوات الموالية للشرعية.
وكان من بين ركاب الطائرة الأخيرة التي وصلت من صنعاء إلى سيئون، الصحافيون الخمسة المفرج عنهم بعد اعتقال دام 5 سنوات، وفقا لما أفاد به مصدر حكومي "العربي الجديد".
وأكد المصدر أن الدفعة الأولى من أسرى الحكومة والتحالف السعودي التي وصلت إلى مطاري سيئون وأبها، ضمت 221 أسيرا ومعتقلا، بينهم 15 جنديا سعوديا و4 سودانيين.
وأشاد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في إحاطة أمام مجلس الأمن، بأكبر عملية في تاريخ إطلاق سراح السجناء ، واعتبرها "بريق أمل" لليمن.
غريفيث لمجلس الأمن الدولي: "عملية اطلاق سراح أكثر من 1000 معتقل التي بدأت اليوم والمتفق عليها في سويسرا هي بريق أمل لليمن. قد تكون هذه أكبر عملية من هذا النوع في تاريخ إطلاق سراح السجناء".
— @OSE_Yemen (@OSE_Yemen) October 15, 2020
وقال غريفيث في إحاطته "سندعو الأطراف قريبًا لمناقشة المزيد من عمليات إطلاق السراح، بحسب ما تمّ الالتزام به في استوكهولم، وأكرّر دعوتي للأطراف للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المدنيين المحتجزين تعسفياً، بمن فيهم الصحافيون والسجناء السياسيون".
وتطرق غريفيث في إحاطته إلى الوضع العسكري في مأرب والذي وصفه بـ"المتقلب"، داعيا لوقف الهجوم الحوثي على المحافظة النفطية الواقعة شرقي البلاد، بشكل كامل وفوري.
وفيما يخص محافظة الحديدة، قال إنها شهدت تصعيدا عسكريا كبيرا، لافتا إلى أن الوضع يبدو متوترا ولكنه هادئ، بعد الدعوات التي أطلقها لوقف القتال.
وكشف غريفيث، عن استمرار المفاوضات حول مسودة الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار، وأن طرفي النزاع ما زالا منخرطين في العملية، ولكن دول الاتفاق بعد على نص.
وقال " لا يسعني إلا التأكيد على الحاجة الملحّة لأن يعمل الأطراف بشكل عاجل، مع مرور الوقت، يصبح القرار أكثر صعوبة".