وفد حكومي من طرابلس يناقش في دمشق تعزيز العلاقات الثنائية

28 ديسمبر 2024
الشرع مستقبلاً اللافي في دمشق، 28 ديسمبر 2024 (أمين سنسار/الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أرسلت حكومة الوحدة الوطنية الليبية وفدًا إلى سورية لتعزيز العلاقات الثنائية في السياسة والاقتصاد والأمن، حيث أكد الوفد دعم ليبيا للشعب السوري وأهمية التنسيق الأمني بين البلدين.
- شدد وزير الدولة الليبي وليد اللافي على تفعيل العلاقات الأمنية والعسكرية بين ليبيا وسورية، مع وجود السفارة الليبية في دمشق وتوقع تعيين سفير دائم قريبًا.
- استقبلت الإدارة السورية الجديدة وفدًا بحرينيًا، مما يعكس الدعم الإقليمي والدولي للإدارة السورية الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عن زيارة وفد حكومي تابع لها لسورية لتعزيز العلاقات الثنائية بين دمشق وطرابلس، سيما في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن. ووفقا لبيان للحكومة، فإن الوفد الذي وصل إلى سورية، اليوم السبت، ضم وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، ووزير العمل علي العابد، ومدير الاستخبارات العسكرية اللواء محمود حمزة، وكان في استقبالهم قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. وأوضح البيان أن الوفد نقل "تحيات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة إلى القيادة والشعب السوري"، وأكد موقف الحكومة حيال دعمها الشعب السوري في حقوقه وحريته.

ومن جانبه، أكد اللافي أهمية التنسيق الأمني بين ليبيا وسورية لتفعيل العلاقات بين البلدين بشكل أكبر، مشيرا إلى عزم الجانبين على تنشيط العلاقات في عدة مجالات خلال الفترة المقبلة. وحول أهمية زيارة الوفد الليبي إلى سورية، أوضح اللافي، خلال تصريحات لوسائل إعلام، أن تفعيل العلاقات بين البلدين "مهم لوجود تقاطعات إقليمية معروفة للجميع على الصعيدين الأمني والعسكري"، مشيرا إلى وجود ارتباط بين ما يحدث في سورية وليبيا "ما يتطلب قدرا كبيرا من التنسيق الأمني بين البلدين واستمرار الاتصال والتواصل من أجل ذلك".

وأوضح أنّ "السفارة الليبية موجودة في سورية، وحضر القائم بالأعمال فيها الاجتماع (لم يذكر اسمّه)، ووجود سفير دائم هنا في دمشق سيكون قريباً". والأربعاء، تلقى وزير الخارجية بالإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، اتصالاً هاتفياً من اللافي، أكد خلاله الأخير دعم بلاده للشعب السوري وإدارته الجديدة عقب سقوط نظام بشار الأسد.

ورغم مرور عدة أسابيع على التغيرات في سورية، لم يعلن مجلس النواب والحكومة المنبثقة منه في بنغازي عن أي موقف حيالها، غير أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر المرتبط بنظام بشار الأسد، أشار بشكل ضمني إلى موقفه الحذر من التغيرات في سورية. وقال حفتر، في كلمة بمناسبة ذكرى الاستقلال الليبي، الأسبوع الماضي: "نراقب المتغيرات الخطيرة التي تجتاح المنطقة ونحن على الجاهزية التامة لحماية المكتسبات والمقدرات والحفاظ على ما تحقق من أمن واستقرار وسائرون في طريق البناء والإعمار".

وكشف العديد من التقارير الإعلامية الدولية، عن بدء موسكو نقل ثقلها العسكري مع قواعدها في سورية بعد انهيار نظام الأسد، باتجاه قواعدها التي انشأتها في أراضي سيطرة حفتر المرتبطة معه بتحالفات عسكرية تعود لسنوات ماضية. وزار نائب وزير الدفاع الروسي، يونس بك يفكيروف، بنغازي للقاء حفتر أزيد من خمس مرات منذ أغسطس/آب من العام الماضي، ضمن مساعي موسكو لتعزيز وجودها العسكري في ليبيا بالتحالف مع حفتر الذي يسيطر على شرق وجنوب ليبيا ما يسهل اتصالها بعدد من الدول الأفريقية التي توجد فيها أيضا.

الشرع يلتقي وفدا بحرينيا في دمشق

في الإطار، استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، في العاصمة دمشق اليوم السبت، وفداً بحرينياً وذلك ضمن سلسلة زيارات تُجريها وفود عربية وغربية وإقليمية إلى العاصمة السورية، للقاء أركان الإدارة الجديدة، بعد إسقاط نظام بشار الأسد.

وبحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا)، فإن "الشرع التقى وفداً بحرينياً رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي أحمد بن عبد العزيز آل خليفة"، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل. والأربعاء، تلقى وزير الخارجية بالإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، اتصالاً هاتفياً من نظيره البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني أكد خلاله الأخير دعم بلاده لإرادة الشعب السوري، وأثنى على خطوات إدارته الجديدة، وفق بيان للخارجية السورية.

الشرع يلتقي رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي البحريني بدمشق، 28 12 2024
الشرع مصافحاً رئيس جهاز الأمن الاستراتيجي البحريني، 28 ديسمبر 2024 (إكس)
المساهمون