أطلقت قوات الشرطة السودانية، اليوم الخميس، الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق تظاهرة في الخرطوم دعت لها لجان المقاومة.
وكان المئات قد تجمعوا بشارع المطار في الخرطوم للتنديد بـ"استمرار حكم العسكر، والمطالبة بعودة الحكم المدني، والقصاص للمتظاهرين الذين قُتلوا في الثورة".
وجاءت التظاهرات ضمن جدول شهري أعدته لجان المقاومة السودانية، اللبنة الأساسية في الحراك الثوري المناوئ لانقلاب قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان، وذلك خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول الحالي، على أن تبلغ المواكب قمتها في الخامس والعشرين من الشهر، الذي يصادف مرور عام كامل على الانقلاب.
وشهدت مدينة زالنجي وقفة احتجاجية ضد الانقلاب، وكذلك مدينة ود مدني، فيما تواصل عدد من المدن، آخرها مدينة عطبرة شماليّ السودان، إغلاق محالها التجارية، احتجاجاً على السياسات الضريبية.
ومنذ بدء الاحتجاجات، لقي ما لا يقل عن 117 شخصاً مصرعهم، وأصيب أكثر من 5 آلاف. وتوقفت في الأسابيع الأخيرة كل الوساطات والمبادرات الرامية إلى تحقيق تقارب بين العسكريين والمدنيين.