من المقرر تقديم لائحة اتهام غداً الخميس ضد الفلسطينيين أحمد ومحمود زيادات من الضفة الغربية المحتلة، بزعم تنفيذهما عملية في مدينة رعنانا الشهر الماضي، ما أدى إلى مقتل إسرائيلية وإصابة 18 آخرين، فيما ادعى الاحتلال أن أحد المنفذين كان يستهدف الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية، أفيخاي أدرعي.
وزعم جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن تحقيقاً مشتركاً أشار إلى أن أحد المنفذين لاحظ قبل العملية بعدة أشهر وجود أفيخاي أدرعي داخل مطعم في رعنانا وقرر استهدافه.
وأفضت التحقيقات، وفق الرواية الإسرائيلية، إلى أنه "بسبب عدم حمل المنفذ سلاحاً في اليوم الذي رأى فيه أفيخاي أدرعي، فإنه لم يقم باستهدافه وبحث عنه مرة أخرى بعد أن تسلّح بسكين. وبعد عدم العثور عليه قرر التخلي عن استهداف أدرعي وتنفيذ العملية على خلفية عملية (طوفان الأقصى) والحرب على قطاع غزة".
وبحسب المزاعم الإسرائيلية، خرج المنفّذان في يوم العملية معاً من مكان لغسيل السيارات في المنطقة الصناعية في رعنانا، وقام أحدهما بصدم سيارة وأخرج الإسرائيلية من مركبتها وطعنها، لكنها تمكنت من الهرب ونُقلت إلى مستشفى "مائير" في وضع حرج، حيث تم لاحقاً الإعلان عن وفاتها.
وبعد ذلك، بحسب الرواية الإسرائيلية، صدم المنفذ مركبة أخرى ودهس مشاة وانتقل إلى مركبة أخرى وتابع عملية الدهس، فيما خرج المنفّذ الثاني من نفس النقطة ودهس عدداً من المشاة وهرب من المكان. وجرى اعتقالهما لاحقاً بفارق نحو نصف ساعة بينهما.