السيسي متمسك بالمبادرة المصرية والوفد الفلسطيني إلى القاهرة

القاهرة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
رام الله

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
غزة

العربى الجديد

avata
العربى الجديد
02 اغسطس 2014
840CB47F-4D32-49C9-94B1-D31DF06312BB
+ الخط -
تتواصل المساعي السياسية لوقف العدوان الإسرائيلي في قطاع غزّة، والذي خلّف أكثر من 1660 شهيداً وآلاف الجرحى، إذ يرتقب أن يبدأ مساء اليوم، وصول الوفود الفلسطينية القاهرة، وسط إصرار الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، على مبادرته التي تساوي بين العدوان وصواريخ المقاومة.

مساعي التهدئة تأتي في موازاة اتضاح الصورة أكثر بشأن الضابط الاسرائيلي، الذي أعلن عن أسره بداية، قبل أن تنفي كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، فجر اليوم، هذا الأمر، مرجّحة أن يكون قُتل في عملية رفح، وهو ما لم تستبعده مصادر إسرائيلية.

وأكد الرئيس المصري أن المبادرة المصرية، هي الفرصة الحقيقية الوحيدة لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني في قطاع غزّة، معلناً تأييد الاتحاد الأوروبي لها.

وأضاف، في مؤتمر صحافي عقده ظهر اليوم بقصر الاتحادية مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتزي، الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، أن المبادرة المصرية تتيح فرصة حقيقية للتهدئة، ثم إدخال المساعدات عبر المعابر وإطلاق المفاوضات، مشدداً على أن الوقت حاسم ودقيق ويجب استثماره بسرعة لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني الناتج عن أعمال العنف، لأن مرور الوقت من دون تقدم يؤدي الى تعقيد الأمور أكثر.

وأشار السيسي إلى أن الجهود المصرية تبذل دائماً بشكل علني أو سري على مستوى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي منذ ما قبل إطلاق المبادرة، موضحاً أن المبادرة أطلقت قبل الاجتياح البري، وكان يمكن أن تمنع وقوع المزيد من الضحايا، لكنها ووجهت بالعديد من العقبات، رغم أنها الخيار الوحيد "لأن مفيش بديل تاني". وشابهت تصريحات السيسي المواقف الغربية، بقوله إن "أعمال العنف المتبادلة بين الطرفين يجب أن تتوقف فوراً".

وتستضيف مصر بدءاً من مساء اليوم، وفداً فلسطينياً مشتركاً من حركتي "فتح" و"حماس" للتفاوض مع مسؤولين في وزارة الخارجية والاسخبارات حول قبول المبادرة.

غير أنّ وكالة "الأناضول" نقلت عن الأمين العام لحزب "الشعب" الفلسطيني، بسام الصالحي، وهو عضو وفد القيادة الفلسطينية المشارك في المباحثات، قوله: حتى اللحظة لا يوجد أي ترتيب محدد لشكل المباحثات المفترضة. وأضاف "من المفترض أن يوجد أعضاء الوفد كافة(12 عضواً) في العاصمة المصرية، بمن فيهم القاطنون في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن الجانب المصري لا يزال يتواصل مع الأطراف كافة لتأمين خروجهم.

ويضم الوفد الفلسطيني من الضفة الغربية، إضافة إلى صالحة، القيادي في حركة "فتح"، عزام الأحمد، ورئيس جهاز الاستخبارات العامة في الضفة الغربية ماجد فرج، والقيادي في الجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم.

وفي السياق، قال قيادي في حركة "حماس"، لـ"للعربي الجديد": إن المفاوضات غير المباشرة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، التي يفترض أن تشهدها القاهرة، مؤجلة لحين وصول وفد حركة "حماس" القادم من غزة، المقرر أن يصل اليوم. وأضاف:"هناك صعوبة كبيرة في تحرك وفد الحركة القادم من غزة، الذي يضم عضو المكتب السياسي للحركة خليل الحية، بعدما حوّل الجيش الإسرائيلي رفح إلى منطقة عمليات حربية".

وأوضح القيادي أن"هناك ضمانات مصرية ألزمت بها مصر الجانب الإسرائيلي، بعدم استهداف القيادات القادمة من غزة".

من جهته، ذكر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، أنّ وفد الفصائل الفلسطينية يصل صباح غدٍ القاهرة. وقال إن "الوفد يقوم بتسليم مطالب الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني والمقاومة؛ وهي ورقة تتضمن 6 مطالب سبق، وأن عرضتها فصائل فلسطينية على الجانب المصري، والقيادة الفلسطينية وجميع الجهات الفاعلة".

الجهود السياسية تأتي بموازاة مواصلة العداون، إذ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى أكثر من 1660، وإصابة أكثر من 9000 آخرين. وأشار المتحدث باسم الوزراة، أشرف القدرة، إلى استشهاد ثمانية فلسطينيين في قصف اسرائيلي استهدف السبت مخيم النصيرات وسط قطاع غزة ورفح جنوبي القطاع، بعدما كان قد أشار في وقت سابق إلى إنّ 50 فلسطينياً استشهدوا منذ فجر اليوم، جراء القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فيما أصيب 100 آخرون.

وكان استشهد 14 فلسطينياً في قصف جوي إسرائيلي استهدف مدينة رفح، جنوبي القطاع أيضاً. كما ارتكب الاحتلال مجازر عائلية جديدة صباح اليوم، إذ قصف الجيش الإسرائيلي منزلين سكنيين غربي مدينة رفح، ما أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين من عائلة زعرب، و4 آخرين من عائلة غيث، فضلاً عن إصابة 60 آخرين بجروح.

وبالنسبة للضابط الإسرائيلي الذي أُثيرت معلومات عن أسره ليلة أمس، فقد بدأت الصورة تتضح في اتجاه احتمال مقتله، وهو ما رجحته كتائب "القسام" في وقت سابق. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن مصدر عسكري لم تسمه، إنه "ليس من المستبعد" أن يكون الضابط الإسرائيلي المفقود قتل خلال الاشتباكات التي وقعت في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، صباح أمس الجمعة، غير أنه قال إنه "لم تتوافر بعد أدلة تثبت هذا الاحتمال".

 من جهة ثانية، أعلنت كتائب "القسام"، قصفها مدينة تل أبيب، وسط فلسطين المحتلة، بثلاثة صواريخ لم تحدد نوعيتها. وقالت في بيان "تمكن مجاهدونا من قصف مدينة تل أبيب  بثلاثة صواريخ".

في هذه الأثناء (القاهرة ــ أيمن المصري)، اعتبر الخبير الاستراتيجي المصري، صفوت الزيات، أن الضربات الاسرائيلية لمنطقة رفح، كان قد حدد لها مجموعة من الأهداف، بينها كرد داخلي للشعب الاسرائيلي بأنه تم قتل عدد كبير من الفلسطينيين في مقابل قتل جنديين أو أسر ضابط. ومن بين أهدافها أيضاً، عزل رفح تماماً عن المناطق المحيطة بها، وقطع الطريق بينها وبين خان يونس لسببين. أولهما منع نقل الضابط الذي تررد أنه أسر خارج رفح، أو التمكن من قتله خلال القصف حتى لا تتحمل إسرائيل تبعات المفاوضات بشأنه.

وأضاف الزيات أن هناك تغييراً واضحاً طرأ على العقلية العسكرية الإسرائيلية في حربها مع "حماس" والمقاومة في غزة. ويتمثل في أن يكون الجندي بجيشها قتيلاً أفضل من أن يتم أسره، مشيراً إلى أنه تم تعميم تعليمات على أفراد الجيش ولواءات النخبة بقتل زملاء لهم إذا لم يكن هناك من مفر من أن يكونوا أسرى.

وأثنى الزيات على مستوى الادارة الاعلامية والسياسية للمعركة من قبل "حماس" وكتائب القسام، التي رفضت الإعلان عن العملية أو تأكيدها، كنوع من الحيل الدبلوماسية والسياسية، مع فتح الباب للتكهنات كافة. وأضاف "المقاومة باتت أكثر احترافية في التعامل مع المشهد".

ذات صلة

الصورة
عمال إنقاذ وسط الدمار الناجم عن غارة جوية على غزة، 7 نوفمبر 2024 (Getty)

سياسة

زعمت القناة 12 العبرية، أمس الاثنين، أن الإدارة الأميركية قدّمت للسلطة الفلسطينية مقترحاً بشأن الإدارة المستقبلية لقطاع غزة
الصورة
رام الله، ديسمبر 2017 (getty)

منوعات

يكرّر الإعلام الغربي نزع الأحداث المرتبطة بفلسطين من سياقها، ليقدّمها وفق السردية التي تناسب الاحتلال، حتى وإن كان ذلك منافياً للواقع
الصورة
فلسطينيون يحملون طفلاً أصيب بقصف إسرائيلي في مخيم جباليا 7 نوفمبر 2024 (فرانس برس)

سياسة

في مجزرة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، استشهد أكثر من 36 مواطناً فلسطينياً بينهم 15 طفلاً، وأصيب العشرات بقصف إسرائيلي لمنزل في جباليا البلد شمالي قطاع غزة
الصورة
دونالد ترامب ومحمود عباس بالبيت الأبيض في واشنطن 3 مايو 2017 (Getty)

سياسة

أكد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه سيعمل على إنهاء الحرب وأبدى استعداده للعمل من أجل السلام
المساهمون