استمع إلى الملخص
- شدد السيسي على أهمية الشراكة بين مصر واليونان وقبرص لتعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والسياحة، مشيراً إلى ضرورة الترويج المشترك للمقاصد السياحية الغنية وتعزيز السياحة الثقافية والبيئية.
- ناقش السيسي ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية، وتكثيف التعاون في منتدى غاز شرق المتوسط، وتنفيذ مشروع الربط الكهربائي، مع التركيز على قضايا الهجرة والوضع الإقليمي.
شدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال أعمال القمة العاشرة للآلية الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص، اليوم الأربعاء، على أنه يجب تكثيف الجهود والضغوط للتوصل إلى تهدئة في المنطقة، والتعامل مع أزماتها، وعلى رأسها الحرب في غزة ولبنان، وتحقيق الاستقرار في سورية، واليمن، وليبيا، والسودان.
ودعا السيسي إلى عدم تصعيد الصراع في المنطقة العربية، وتحوله إلى حرب شاملة، بما يترتب عليه من تداعيات كارثية تطاول الجميع، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية، وأخطرها حدوث موجات غير مسبوقة من النازحين والمهاجرين غير النظاميين. وأضاف أن الشراكة بين دول مصر واليونان وقبرص تعكس الروابط الإنسانية والتاريخية بينها، وهو ما يستدعي تطوير المشاريع المشتركة لتعزيز التعاون في مجالات أهمها التعليم العالي والبحث العلمي، والسياحة.
وذكر السيسي أن الدول الثلاث تزخر بمصادر سياحية غنية، الأمر الذي يستلزم الترويج المشترك لهذه المقاصد، وتعزيز السياحة الثقافية والبيئية، متابعاً أن السنوات الماضية أثبتت أن آلية التعاون الثلاثية ليست مجرد أداة لبحث القضايا الإقليمية، بل تعبّر عن شراكة راسخة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ووجه السيسي شكره العميق لدور اليونان وقبرص إزاء الأحداث في مصر منذ 2014، قائلاً إن "البلدين كانا من أوائل الدول التي تتفهم الموقف الذي حدث في مصر، ومثّلا منبراً لها داخل الاتحاد الأوروبي"، في إشارة إلى وصوله للسلطة بانقلاب عسكري قبل 11 عاماً. وزاد السيسي: "أشكركم على الدور الكبير الذي قمتم به، لأن هذا الوقت شهد ظروفاً صعبة للغاية في مصر. وكثير من دول العالم لم تتفهم ما حدث (الانقلاب على الرئيس الراحل محمد مرسي). أشكرهم مجدداً، وأقول لكم إن هذا الدور لم ينته بعد، وفي حاجة إلى الإكمال".
واستقبل الرئيس المصري السيسي على هامش القمة، رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، وشهد الاجتماع تأكيد الجانبين عمق وقوة العلاقات التاريخية التي تربط القاهرة وأثينا، واعتزامهما الاستمرار في مسيرة العمل لتعزيز الشراكة القائمة بينهما. وأعرب الجانبان عن حرصهما على وقف إطلاق النار، وتيسير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع أهمية العمل نحو تنفيذ حل الدولتين، وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701، فضلاً عن أهمية منع التصعيد بصفة عامة في المنطقة، والسعي نحو تحقيق التهدئة والاستقرار.
كذلك، تبادل الجانبان الرؤى حول الوضع في سورية وليبيا والسودان، وضرورة حماية أمن واستقرار وسلامة ووحدة أراضي تلك الدول، والبدء في عمليات سياسية شاملة تفضي إلى تحقيق السلام والاستقرار، بما يضمن الحفاظ على مقدراتها وشعوبها. وناقش الاجتماع سبل تعزيز التعاون الثنائي بين مصر واليونان في المجالات كافة، لا سيما اقتصادياً، وتكثيف التعاون في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، والعمل على تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
وتوافق السيسي وميتسوتاكيس على أهمية استمرار التعاون في مجالات الهجرة، واستقدام العمالة الموسمية، وتوسيع نطاق التعاون الثنائي ليشمل المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما تطرق الاجتماع إلى تطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها الوضع في فلسطين.