شرعت لجنة التحقيق الوطنية المستقلة حول أحداث فض محيط قيادة الجيش السوداني العام الماضي، في استجواب الأعضاء العسكريين بمجلس السيادة.
واستجوبت اللجنة، اليوم الإثنين، عضو المجلس، الفريق ياسر العطا، وهو واحد من أعضاء المجلس العسكري الانتقالي الذي سيطر على الحكم بعد الإطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 إبريل/نيسان من العام الماضي.
ولم تقدم اللجنة أي توضيح حول الاستجواب، لطبيعة السرية التي تفرضها على مجريات التحقيق.
ووقعت أحداث فض الاعتصام في الثالث من يونيو/حزيران من العام الماضي، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 100 من المعتصمين وجرح المئات وفقدان العشرات، وذلك عندما كانوا يضغطون على المجلس العسكري من أجل تسليم السلطة إلى حكومة مدنية.
ومن المنتظر أن يمثل بقية أعضاء المجلس العسكري بمن فيهم رئيس مجلس السيادة الحالي الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو، أمام اللجنة في غضون الأيام المقبلة.
وشُكلت لجنة التحقيق الوطنية المستقلة برئاسة المحامي نبيل أديب في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي بموجب الوثيقة الدستورية، ومنحت اللجنة مدة 3 أشهر لإنهاء مهمتها، لكن اللجنة مددت لنفسها في أكثر من مرة، لعدم إكمالها التحقيقات، ولظروف إغلاق البلاد أثناء الموجة الأولى من انتشار جائحة كورونا.
واستمعت اللجنة خلال الأشهر الماضية لآلاف الشهادات وحصلت على المئات من المقاطع المصورة التي سجلها معتصمون أثناء عملية فض الاعتصام.
والسبت الماضي، خرج آلاف السودانيين في مواكب بمناسبة الذكرى الثانية لاندلاع الثورة، وطالبوا بالقصاص لشهداء حادثة فض الاعتصام وكل شهداء الثورة.