السودان: "الحرية والتغيير" يتمسك بإسقاط الانقلاب العسكري والبرهان يتهم بعثات دبلوماسية بالتحريض

08 ديسمبر 2021
شهدت أحياء في الخرطوم تظاهرات ليلية ضمن حملات التصعيد ضد الانقلاب (الأناضول)
+ الخط -

أبلغ تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، فولكر بيرتس، بموقفه الثابت في مقاومة الانقلاب العسكري وإسقاطه. ويأتي ذلك في وقت اتهم فيه الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، القائد العام للجيش، دبلوماسيين، لم يسمّهم بتحريض المواطنين على الجيش، محذراً إياهم من التطاول على أمن البلاد.

وفي اجتماع اليوم الأربعاء، بين ممثلين للمجلس المركزي لـ"الحرية والتغيير"، والمبعوث الأممي بيرتس الذي يترأس في الوقت نفسه البعثة الأممية لدعم الانتقال السياسي، أكد "الحرية والتغيير" موقفه في إسقاط الانقلاب.

وطبقاً لبيان من التحالف، فإن "الحرية والتغيير" أكد للمبعوث الأممي رفضه للاتفاق السياسي بين قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مشيرة إلى أنها تدعم بشكل كامل ما ترفعه الجماهير من شعارات رافضة للتفاوض مع الانقلاب أو الشراكة معه أو شرعنته.

وأوضح البيان أن اللقاء مع بيرتس ناقش باستفاضة المستجدات في الأوضاع السياسية بعد انقلاب 25 أكتوبر، وأنه جاء عشية سفر رئيس البعثة لتقديم تقريره إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن بنيويورك، وشدد التحالف على ضرورة حماية المدنيين في الريف والمدن والمظاهرات السلمية واحترام حقوق الإنسان وسيادتها.

على ذات الصعيد، قالت لجنة الصيادلة السودانيين، إنها سلمت الأمين العام للأمم المتحدة عبر مبعوثه الخاص في السودان، مذكرة تفصيلية ترفض دعم الأمم المتحدة عبر أمينها العام ومبعوثه للسودان للانقلاب العسكري، مشيرة إلى أن ذلك الدعم يعني بكل وضوح وقوفهم ضد تطلعات الشعب السوداني، ويعني كذلك مخالفة مواثيق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمبادئ التي أنشئت من أجلها البعثة الدولية الموجودة في البلاد. 

وكان عدد من أحياء الخرطوم، قد شهد تظاهرات ليلية ضمن حملات التصعيد ضد الانقلاب فيما توالي لجان المقاومة السودانية الترتيب لمليونية 13 ديسمبر الأسبوع المقبل.

عدد من أحياء الخرطوم قد شهدت تظاهرات ليلية ضمن حملات التصعيد ضد الانقلاب

إلى ذلك، كشفت هيئة محامي دارفور، اليوم الأربعاء، أن وفداً من السفارة الألمانية زار مقر الهيئة في الخرطوم، وناقش سوء أوضاع المتأثرين بأحداث منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور، وسقوط العديد من الضحايا وعشرات الجرحى والمصابين ولجوء أكثر من 12 ألفاً من الأهالي إلى دولة تشاد، أغلبهم من الأطفال والنساء والعجزة، ما يتطلب من المجتمع الدولي تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة إلى المشردين داخلياً وخارجياً.

 واشارت الهيئة في بيان لها، إلى الانتهاكات الجسيمة التي وقعت على المحتجين السلميين من جراء انقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وما صحب ذلك من اعتقالات وقتل واستخدام للعنف المفرط في كل أرجاء البلاد طاولت الأطفال والنساء، ومحاكم شكلت بموجب الطوارئ أوقعت عقوبات بالسجن على العديد من المحتجين السلميين، بينهم أطفال ومئات من الجرحى والمصابين.

وحثت الهيئة، المجتمع الدولي على ضرورة الاضطلاع بدوره وفقاً لمواثيق الأمم المتحدة في مساندة مطالب الشعب السوداني وحقه المشروع في إقامة نظام مدني حقيقي يلبي تطلعات الشعب السوداني. 

البرهان يتهم دبلوماسيين بالتحريض على الجيش

في غضون ذلك، اتهم الفريق أول عبد الفتاح البرهان دبلوماسيين، لم يسمّهم، بتحريض المواطنين على الجيش، محذراً إياهم من التطاول على أمن البلاد.

وقال البرهان، خلال مخاطبته ختام تدريبات عسكرية في منطقة المعاقيل بولاية نهر النيل، شماليّ السودان، إنهم على علم بتلك التحركات الدبلوماسية، ولا يصعب عليهم اتخاذ أي إجراء ضد من يتطاول على أمن السودان، منبهاً إلى أن الجيش السوداني "ليس البرهان، ورمزية القوات المسلحة باقية ولن تضيع ببقاء البرهان أو ذهابه".

وأضاف أن التدريبات العسكرية تلك لا تستهدف أي جهة، وأن القوات المسلحة "ستظل حارسة لتراب الوطن ولثورة الشباب"، وأعلن التزامه تنفيذ الاتفاق السياسي مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ودعم حكومته واستكمال السلام وتحقيق الأمن وتحسين معاش الناس، وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة.

 وأبدى البرهان أسفه "لسقوط شهداء في عدد من المدن في الأيام الماضية"، متعهداً "بتقديم الجناة الذين أجرموا في حق الشعب السوداني للعدالة لإنصاف الضحايا سواء في دارفور أو في الخرطوم".

 

المساهمون