في لقاء هو الأول من نوعه، منذ التصعيد الأخير بين الجانب الأميركي والفصائل العراقية المرتبطة بإيران، التقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوسكي، وأكدا على تعزيز العلاقات بين الجانبين، واستمرار الحوار بشأن انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق.
يجري ذلك بعد أن دخلت حركة النجباء العراقية في تهدئة "مشروطة" مع القوات الأميركية، بعد "ضغوط مجتمعية وسياسية ودينية"، لإفساح المجال "أمام الحكومة العراقية لتأخذ بزمام المبادرة باتجاه وضع حلول لإنهاء وجود التحالف الدولي في البلاد"، وفقاً لما أكده المتحدث باسم الحركة حسين الموسوي، في حديث خاص مع "العربي الجديد"، أمس الثلاثاء.
ووفقاً لبيان أصدره مكتب السوداني الإعلامي، ظهر اليوم الأربعاء، فإنه "جرى، خلال اللقاء، بحث العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيزها، وتأكيد استمرار جولات الحوار الثنائية واللجنة العسكرية العليا المشتركة، المعنية بتنظيم إنهاء مهام التحالف الدولي في العراق"، مضيفاً أن اللقاء ناقش أيضاً، "الملفات التي ستُطرح خلال الزيارة المرتقبة للسيد رئيس مجلس الوزراء إلى واشنطن، وآلية التعاون ضمن اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة، واللجان المشكلة بهذا الخصوص"، من دون مزيد من تفاصيل.
رئيس مجلس الوزراء @mohamedshia يستقبل، اليوم الأربعاء، السفيرة الأمريكية لدى العراق @USAmbIraq .
— المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء 🇮🇶 (@IraqiPMO) February 21, 2024
وجرى بحث العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيزها، وتأكيد استمرار جولات الحوار الثنائية واللجنة العسكرية العليا المشتركة، المعنية بتنظيم إنهاء مهام التحالف الدولي في العراق.
كذلك ناقش… pic.twitter.com/2Wqf5B9n2D
تفوّيض السوداني في ملف انسحاب قوات التحالف
وكان مستشار السوداني، فادي الشمري، قد أكد أمس الثلاثاء، أن الأطراف السياسية جميعها خولت السوداني اتخاذ قرار انسحاب قوات التحالف، وأكد في تصريحات صحافية أن قرار انسحاب قوات التحالف مهم ويحتاج إلى قوة قرار ويتطلب التفاهم، وأن طلب الانسحاب اليوم مؤسس على تفاهمات مهمة من قبل الأطراف العراقية.
والأسبوع الماضي تلقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض للقاء الرئيس الأميركي جو بايدن، من دون تحديد موعد رسمي لإجرائها، بعد دعوة مماثلة كان قد تلقاها في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي 2023، بعد مرور عام من تشكيل حكومته.
وبدأت المحادثات بين بغداد وواشنطن في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد أقل من 24 ساعة من مقتل ثلاثة جنود أميركيين في هجوم في الأردن، قالت الولايات المتحدة إن جماعات متشددة متحالفة مع إيران في سورية والعراق هي من نفذته، ما دفع واشنطن إلى تنفيذ ضربات انتقامية في العراق أسفرت عن اغتيال قيادات بارزة في الفصائل المسلحة، ما دفعها (الفصائل) والجهات السياسية المرتبطة، بها إلى تصعيد مطالبها بإخراج قوات التحالف من البلاد.