قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية جبريل الرجوب إنه "لم تبارك ولا دولة عربية اجتماع الأمناء العامين وما اتفقت عليه الفصائل الفلسطينية"، منوهاً إلى أن "العرب مغلقون عواصمهم، وتم اللقاء على أرض السفارة الفلسطينية في تركيا".
وأضاف الرجوب، في لقاء صحافي، أمس الخميس، مع فضائية "الأقصى" المحسوبة على حركة "حماس"، "فليقل العرب موقفهم من الإجماع الفلسطيني، وما موقفهم من الخرق للإجماع العربي، لا أحد وصي علينا"، فيما نوه إلى أن الأتراك استقبلوا وفدي حركتي "فتح" و"حماس" وسهلوا وصولهما، ولم يتدخلوا إطلاقاً في تفاصيل المباحثات.
وأضاف الرجوب: "بصدورنا العارية سوف نقلب الطاولة وبوحدتنا ومقاومتنا القابلة للتدرج"، متابعاً "نراهن على الشعوب العربية التي رفضت التطبيع وخرجت للشارع رفضاً له وهذه الأنظمة ستدفع فاتورة لشعوبها، أتمنى على شعبنا ومجتمعنا أن يرى فيما أنجز فرصة للبناء لإفشال محاولات تصفية القضية الفلسطينية".
خارطة طريق
من جهة ثانية، قال الرجوب: "إن اللقاء التاريخي الذي جمعني مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في بداية شهر يوليو/تموز الماضي، كسر كل الحواجز من خلال تقديم رؤية نضالية وطنية شكلت أساساً بالبناء، ثم جاء لقاء الأمناء العامين والذي حقق رؤية إستراتيجية لها علاقة بموقفنا السياسي، وتطلعنا لإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والقدس عاصمتها".
وأضاف: "نحن مع الدفاع عن حقنا بكل أشكال النضال، ونرى في المقاومة الشعبية من ناحية الشمول السياسي والاجتماعي الخيار الأمثل في هذه المرحلة".
وأشار إلى أن "توافقنا في الاجتماع الثاني للأمناء العامين أن الانتخابات بالتمثيل النسبي هي الطريق لبناء النظام السياسي وتحقيق الشراكة السياسية ونحترم نتائجها، خلال الأيام الماضية طورنا آليات لبناء الشراكة من خلال انتخابات عامة وفق التمثيل النسبي، والانتخابات الوطنية ستكون بالتتابع مجلسا تشريعيا ورئاسيا ومجلسا وطنيا، وسيكون اجتماع للأمناء العامين لإقرار آليات التنفيذ والمتابعة لما تم الاتفاق عليه".
وأوضح أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أنّ "الانتخابات ستكون محكومة بقانون الانتخابات وعلى ألا تتجاوز 6 أشهر، هذا ما توافقنا عليه مع حركة حماس، نحن في حركة فتح متمسكون بأن مخرجات الانتخابات التشريعية يجب أن تُشكل حكومة ائتلاف وطني، وسوف نحترم نتائج الانتخابات المقبلة".
وأشار الرجوب إلى الحصول على مباركة من قيادة حركتي "حماس" و"فتح" والفصائل لما تم التوافق عليه، وأن الرئيس محمود عباس أكد لوفدي المصالحة في مكالمة جماعية أنه لن يعارض ما يتم التوافق عليه.
وقال الرجوب: "نريد أن نتوافق على خارطة طريق حتى نتوافق على مجلس وطني ولجنة تنفيذية، ونتوافق على منظمة التحرير التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، واتفقنا على أسس لبناء الشراكة، نحن توافقنا على مجموعة من العناصر وأهمها أن الترسبات نضعها جانباً".
قائمة مشتركة
إلى ذلك، دعا الرجوب شباب حركتي "فتح" و"حماس" إلى ألا يتفاجؤوا، وهناك حديث حول دخول الحركتين بقوائم مشتركة، لأول مرة فلسطين تتوحد على أرض فلسطينية وبقرار فلسطيني وبإرادة فلسطينية تحت رعاية الرئيس عباس.
وقال الرجوب: "أصبح لدينا وحدة خطاب سياسي ووحدة مفهوم وطني نضالي، ولدينا شراكة على أسس ومنطلقات وطنية نضالية تنظيمية".