وصل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الإثنين، إلى الجزائر، في زيارة دولة تدوم ثلاثة أيام، حتى 29 من الشهر الجاري، بدعوة من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وتعد هذه الزيارة هي الأولى لرئيس موريتاني إلى الجزائر منذ عام 2009.
وكان في استقبال ولد الغزواني، الذي يرافقه عدد من الوزراء، في مطار الجزائر الدولي. الرئيس تبون وكبار المسؤولين في الدولة، كما تم إطلاق 21 طلقة مدفعية تكريما لضيف الجزائر. ووصف بيان لرئاسة الجمهورية في الجزائر زيارة الرئيس ولد الغزواني بـ"زيارة دولة، تدخل في إطار تقوية العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون، بما يخدم البلدين الشقيقين".
وسيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والتجارة والحدود والصحة والصيد البحري، تترجم كلها تطورا كبيرا ولافتا في الفترة الأخيرة للعلاقات بين البلدين، برزت من خلال سلسلة من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في الدولتين منذ بداية عام 2019، وتم افتتاح معبر بري وتجاري بين البلدين، ساهم في رفع المبادلات التجارية بين البلدين إلى حدود 200 مليون دولار أميركي.
وفي إبريل/نيسان الماضي، تم للمرة الأولى تشكيل لجنة حدودية مشتركة، تتولى وضع خطط تطوير المعابر البرية وتأمين الشريط الحدودي بين البلدين، والذي يقدر بـ500 كيلومتر، وتنمية المناطق الحدودية وغيرها، كما انبثق عن اجتماع جمع وزير الداخلية الجزائري كمال بلجود ووزير الداخلية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوق، في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إنشاء لجنة أمنية تتولى التنسيق العملياتي في مجال أمن المناطق الحدودية، ومكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وتهريب المخدرات، والتنقيب غير الشرعي عن الذهب والهجرة السرية.
وفي المجال العسكري، تشهد العلاقات تطورا كبيرا بين الجيشين الجزائري والموريتاني، خاصة بعد زيارة وفد عسكري موريتاني بقيادة قائد الجيش السابق الفريق محمد ولد مكت، تم الاتفاق خلاله على إمكانية توريد قطع ومركبات من الصناعات العسكرية الجزائرية إلى موريتانيا، وكذا تكوين إطارات من الجيش الموريتاني في المدارس العسكرية الجزائرية.