الرئيس الجزائري يجدد دعوته للفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام وتوحيد القرار الوطني

15 يناير 2023
حمّل تبون أمين سر حركة فتح ثلاث رسائل (الرئاسة الجزائرية)
+ الخط -

جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، دعوته إلى القوى والفصائل الفلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي وإنجاز الوحدة الوطنية، على أساس المبادرة الجزائرية التي تم التوقيع عليها منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال أمين سر حركة فتح جبريل الرجوب بعد استقباله من قبل الرئيس تبون "لقد حمّلني الرئيس الجزائري ثلاث رسائل، الأولى رسالة تقدير للشعب الفلسطيني وأن الجزائر بكل إمكانياتها وبكل قدراتها هي في خدمة الشعب الفلسطيني وقضيته، والرسالة الثانية القوى الفلسطينية لنبذ الخلافات وأن يعملوا على إنهاء هذا الانقسام".

وأضاف: "كما حملني الرئيس تبون رسالة إلى القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بصفته عنوانا للشرعية الوطنية، فإن الجزائر معك لقيادة الفلسطيني بإرادة وقرار ورؤية فلسطينية، باتجاه إنهاء الانقسام وإنجاز وحدة وطنية".

وكانت الجزائر قد نجحت في 13 أكتوبر الماضي في جمع الفصائل والقوى الفلسطينية في مؤتمر المصالحة الوطنية، توج بالتوقيع على اتفاق الجزائر، لإنهاء الانقسام، وتتضمن الوثيقة العمل على إنجاز انتخابات رئاسية ونيابية في كامل الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس في غضون سنة، وإجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير، حيث كان من المقرر انعقاد مجلس المنظمة في الجزائر نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لكنه تقرر تأجيله بسبب احتفالات نهاية السنة.

وجدد القيادي في حركة فتح، التزام الحركة بتنفيذ اتفاق الجزائر، مؤكدا "لقد تعاطينا بإيجابية مع المبادرة الجزائرية وما زلنا ملتزمين بالعمل على إنجاحها، وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية"، مشيرا إلى أنه حمل إلى الرئيس تبون "رسالة من الشعب والقوى الفلسطينية، وهي رسالة تقدير وامتنان بما قدمته الجزائر من موقف ثابت لصالح قضيتنا الوطنية وتوفير كل أسباب القدرة للقضية".

 وأشاد الرجوب بالجهود الجزائرية لإنهاء الانقسام، وقال "الجزائر شكلت دائما حاضنة في كل المحطات والمنعطفات المهمة في مسيرتنا، وكان آخرها المشروع الذي قدمه الرئيس الجزائري لاحتواء وإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية وإنجاز وحدة وطنية لضمان قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس"، مشيدا بحرص الجزائر على استمرار "قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، حيث كانت كل محاولات احتواء وإنهاء المنظمة تفشل بموقف جزائري ثابت منذ تشكيل المنظمة إلى هذه اللحظة".

وكان القيادي في حركة فتح جبريل الرجوب قد التقى وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، وأشاد جبريل الرجوب بالمبادرة الجزائرية التي "سعت إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وهي شرط لإقامة الدولة الفلسطينية".

 وجدد تمسك حركة فتح بهذه المبادرة، و"العمل على إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967، دولة مستقلة كاملة السيادة، حسب قرارات الشرعية الدولية، والقدس عاصمتها، وهي عنصر ثابت الوجود في معادلة الصراع، ولا حل ولا سلام ولا أمن ولا استقرار بدون ذلك".