الرئيس التونسي: نرفض التدخل في شؤوننا بأي شكل

05 ابريل 2022
الرئيس التونسي قيس سعيد (Getty)
+ الخط -

شدد الرئيس التونسي، قيس سعيد، على "التمسّك برفض التدخل في الشؤون الداخلية لبلادنا بأي شكل من الأشكال".

جاء ذلك خلال لقائه، اليوم الثلاثاء، وزير الخارجية التونسية عثمان الجرندي.

وأشار مراقبون إلى أن هذا الموقف قد يكون على علاقة بموقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين، الذي اعتبر أن "حل البرلمان المنتخب في تونس يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي".

 وفي بيان صحافي صادر عن الرئيس التركي بشأن التطورات الأخيرة في تونس، أضاف أردوغان: "نأسف لحل مجلس نواب الشعب الذي عقد جلسة عامة في تونس بتاريخ 30 مارس/آذار 2022، ولبدء تحقيق بحق النواب الذين شاركوا في الجلسة".

وأعرب عن تمنيه أن "لا تؤدي هذه التطورات إلى إلحاق الضرر بالمرحلة الانتقالية الجارية نحو إرساء الشرعية الديمقراطية في تونس".

وتابع: "نولي أهمية لتنفيذ خارطة الطريق المعلنة بشأن الانتخابات".

وأكد ثقته أن "العملية الانتقالية لا يمكن أن تنجح إلا من خلال حوار شامل وهادف تشارك فيه كافة شرائح المجتمع، بما في ذلك البرلمان الذي يجسد الإرادة الوطنية".

وأردف: "الديمقراطية نظام يحترم فيه المنتخب والمعين كل منهما الآخر، نحن ننظر إلى التطورات في تونس على أنها إساءة للديمقراطية".

وفي السياق، استقبل الرئيس، قيس سعيّد، اليوم الثلاثاء، سفير الولايات المتحدة الأميركية بتونس، دونالد بلوم، بمناسبة انتهاء مهامّه.

وتولّى سعيد منح السفير الأميركي الصنف الأوّل من وسام الجمهورية، "تقديراً لجهوده في تعزيز علاقات الصداقة التاريخية بين الجمهورية التونسية والولايات المتحدة الأميركية".

وللتذكير فقد كان المتحدّث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، قال منذ أيام إن "الولايات المتّحدة تعرب عن انشغالها العميق بشأن القرار الأحادي الجانب الذي اتّخذه الرئيس التونسي بحلّ البرلمان وإزاء ما يتداول من أنّ السلطات التونسية تدرس اتّخاذ إجراءات قانونية بحقّ نوّاب في البرلمان". 

وقال "لقد أبلغنا المسؤولين التونسيين باستمرار بأنّه ينبغي أن تكتسي أيّ عمليّة إصلاح سياسي بالشفافيّة، وأن تشمل الجميع وأن تجري بالتنسيق مع شتّى الأحزاب السياسية والنقابات العمالية ومكوّنات المجتمع المدني". 

المساهمون