أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الثلاثاء، أن طريقة إدارة البرلمان تحولت "إلى خطر دائم وجاثم على الدولة بسبب عمليات البيع والشراء في القوانين التي يتم سنها، والتي تبقى في عمومها دون تطبيق".
وأضاف سعيد في فيديو نشرته الرئاسة التونسية خلال لقاء وزير التجارة محمد بوسعيد، أن "المؤسسات أصبحت تمثل خطراً جاثماً على الدولة (..) البرلمان نفسه أصبح خطراً على الدولة"، مشيراً إلى أنه ليس مستعداً لأن يتحاور مع من وصفهم بالفاسدين.
ودعا سعيد لمراقبة "مسالك التوزيع والمستودعات والمخازن، وإلى بذل مزيد من الحزم مع كلّ من يريد التنكيل بالشعب التونسي وتطبيق القانون على الجميع على قدم المساواة".
وأشار سعيد إلى أن "بعض اللوبيات ما زالت تمارس جريمة تجويع الشعب التونسي والمسّ من كرامته"، مؤكدًا على "ضرورة أن يكون الجميع في مستوى المرحلة (..) لا بدّ من وضع حدّ للسياسات الاحتكارية ولمظاهر المضاربة ومحاولات التحكم في أسعار السلع والبضائع".
من جهة أخرى، علق مايكل غالار المقرر الدائم بالبرلمان الأوروبي ورئيس لجنة العلاقة مع البرلمان الأفريقي وعضو لجنتي العلاقات الخارجية والأمن والدفاع، على قرار تمديد الرئيس التونسي قيس سعيد الحالة الاستثنائية، قائلاً: "تلقيت بكل رعب قرار تجميد البرلمان التونسي إلى أجل غير مسمى".
C’est avec horreur que j’ai appris la nouvelle sur la prolongation de la suspension du parlement tunisien à durée indéterminée. C’est une attaque contre le coeur de la démocratie tunisienne! #Tunisie #TnPR pic.twitter.com/4TT3knm65M
— Michael Gahler (@gahler_michael) August 24, 2021
وأضاف السياسي الألماني غالار في فيديو على حسابه الرسمي نشره عبر "تويتر"، أن تمديد التجميد ضربة موجهة لقلب الديمقراطية، داعيًا اللجنة الأوروبية إلى اتخاذ الإجراءات الضامنة لاحترام الدستور بشكل سريع.
وتابع: "العودة للإطار الدستوري تستوجب حواراً وطنياً بدل القرارات الأحادية اللادستورية".