الرئيس الإسرائيلي يبدأ زيارة رسمية إلى تركيا هي الأولى منذ 14 عاماً

09 مارس 2022
زيارة هرتسوغ هي الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي رفيع منذ 14 عاماً (الأناضول)
+ الخط -

يبدأ الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، زيارة رسمية إلى تركيا هي الأولى من نوعها لمسؤول إسرائيلي رفيع منذ 14 عاماً، حيث من المقرر أن يجتمع بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ويبحث هرتسوغ وأردوغان العلاقات الثنائية بين إسرائيل وتركيا وسبل تعزيز التعاون بينهما، علماً بأنّ العلاقات بين الجانبين لم تتوقف في مجالات الأمن والاستخبارات والتعاون الاقتصادي حتى خلال فترة القطيعة التي بدأت إثر مهاجمة البحرية الإسرائيلية سفينة تركية ضمن "أسطول الحرية" عام 2010 كانت متوجهة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية، أنّ أردوغان سيعقد لقاء شخصياً بينه وبين هرتسوغ، قبل عقد اجتماع موسع يشارك فيه مرافقو هرتسوغ ومسؤولون أتراك، مشيرة إلى أنّ الزيارة وطبيعة المحادثات جرى تنسيقها مع رئيس الحكومة نفتالي بينت ووزير الخارجية يئير لبيد.

كما جرى، بحسب هيئة البث الإسرائيلية، إطلاع قبرص واليونان؛ حليفتي إسرائيل، على تفاصيل المحادثات التي سيجريها هرتسوغ في أنقرة وإسطنبول، حيث تخشى هاتان الدولتان أن يضر تحسن العلاقات بين تركيا وإسرائيل بمصالحهما مع الأخيرة، ولا سيما بما يتعلق بنقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا.

ونشرت هيئة البث الإسرائيلي، في خطوة غير مألوفة، الجدول الزمني لزيارة هرتسوغ إلى تركيا، بدءاً من إعلان موعد مغادرته في الحادية عشرة والنصف ظهراً بالتوقيت المحلي، إلى وصوله إلى تركيا عند الواحدة والنصف بعد ظهر اليوم، ثم زيارته هو وزوجته الساعة الثالثة وحتى السادسة قصر الرئيس التركي ولقائهما به على مائدة عشاء، إلى إصدار أردوغان وهرتسوغ بياناً رسمياً حول الزيارة عند الخامسة مساء. ومن المقرر أن تنتهي زيارة هرتسوغ إلى تركيا، يوم غد الخميس، بعد لقائه ممثلين عن الجالية اليهودية في تركيا، بحسب برنامج الزيارة.

ووفق هيئة اليث الإسرائيلية، فإنّ زيارة هرتسوغ إلى تركيا هي الأولى لمسؤول رفيع منذ العام 2008 إذ إنّ آخر زيارة لرئيس إسرائيلي إلى تركيا كانت عام 2007.

وكانت مبادرة الرئيس التركي بالاتصال بالرئيس الإسرائيلي الحالي لتهنئته بانتخابه رئيساً لإسرائيل، في يوليو/تموز الماضي، قد شكّلت نقطة تحول أولى في سير العلاقات التركية الإسرائيلية، وأطلقت مبادرة لاستعادة العلاقات بين الطرفين التي شهدت تدهوراً في العقد الأخير، حتى بعد اعتذار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للرئيس التركي عام 2014 عن قتل المتطوعين الأتراك الذين كانوا على متن السفينة مرمرة، وهو اعتذار اضطر نتنياهو لتقديمه تحت ضغط كبير من الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.

وعلى مر العقد الحالي شهدت العلاقات مداً وجزراً تخللتها اتهامات إسرائيلية متواترة لتركيا باحتضان حركة "حماس"، والسماح لفرع الحركة في تركيا بقيادة صالح العاروري، بتشكيل شبكة خلايا عسكرية في الضفة الغربية المحتلة لتنفيذ عمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وعلى الرغم من مبادرة تحسين العلاقات بين الطرفين، إلا أنّ مسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الحكومة نفتالي بينت، أعلنوا أنهم لا يعولون بالضرورة على الرئيس أردوغان، متهمين إياه بأنه صاحب مزاج متقلب لن يتوانى عن مهاجمة إسرائيل وانتقاد سياساتها في الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مؤخراً تقارير عن تعميق التعاون الاستخباراتي بين تركيا وإسرائيل في الأشهر الماضية، خاصة بعد الكشف عن خلايا إيرانية سعت لاستهداف عدد من رجال الأعمال الإسرائيليين العاملين في تركيا.