أعلنت وزارة الدفاع التركية يوم الاثنين، قتل ستة عناصر من "الوحدات الكردية" التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، أثناء محاولتهم التسلل إلى مناطق المعارضة، شمالي سورية، فيما قضى قيادي من المعارضة المسلحة متأثراً بجراح أصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارته في إدلب.
وأوضحت الوزارة في بيان أن العناصر قتلوا على يد القوات الخاصة التركية أثناء محاولتهم التسلل لما تسمى بـ"منطقة نبع السلام" الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سورية، ولم تشر الوزارة إلى تفاصيل العملية أو إلى المكان الذي حدثت فيه.
Barış Pınarı bölgesine yönelik bir sızma girişimi daha başarılı şekilde önlendi. Huzur ve güven ortamını bozmak için saldırı girişiminde bulunan 6 PKK/YPG’li terörist Kahraman Komandolarımız tarafından etkisiz hale getirildi.#MSB #TSK pic.twitter.com/RgLdEbHQOc
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) November 23, 2020
في سياق متصل أيضاً، قتل ثلاثة عناصر من "قوات سورية الديمقراطية" بهجوم لمسلحين مجهولين في ريف دير الزور.
وذكر موقع "الخابور" المحلي أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على سيارة عسكرية لـ"قسد" قرب بلدة ذبيان شرقي مدينة دير الزور، ما أدى إلى مقتل ثلاثة عناصر كانوا بداخلها.
وسيطر الجيشان التركي والوطني السوري المعارض على مناطق واسعة من أرياف حلب والرقة والحسكة قرب الحدود التركية بعمليات عسكرية، أدت إلى طرد قوات "قسد" من معظم المواقع المحاذية للشريط الحدودي التركي.
وتشهد المناطق المتداخلة التي تسيطر عليها قوات المعارضة و"قسد" في الشمال السوري احتكاكات وقصفاً مدفعياً بشكل متكرر، ما يوقع قتلى وجرحى في صفوف المدنيين والعسكريين.
كما تتعرّض المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني لتفجيرات واستهداف قياديين عسكريين، وتتهم المعارضة "قسد" دائماً بالوقوف خلف تلك العمليات، بينما تنفي الأخيرة أي مسؤولية لها عن مثل هذه الحوادث.
في السياق أيضاً، ذكرت مصادر محلية أن هجوماً آخر نفّذه مسلحون مجهولون استهدف مجموعة تتلقى دعماً إيرانياً في بلدة التبني غرب دير الزور، ما أدى إلى مقتل عنصرين.
وتنتشر العديد من المليشيات المدعومة من إيران والموالية للنظام السوري ومن أبرزها الحرس الثوري الإيراني و"فاطميون" و"زينبيون"، في محيط مدينتي الميادين والبوكمال في ريف دير الزور.
وكانت مواقعها قد تعرّضت لقصف من التحالف وجيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق، ما خلّف قتلى وجرحى في صفوف مقاتليها، وحدّ من تحركاتها نهاراً.
وفي سياق منفصل، توفي قائد قطاع إدلب الشمالي في فصيل "فيلق الشام" التابع للجيش الوطني السوري المعارض محمد الطالب، متأثراً بجراح أصيب بها نتيجة انفجار عبوة بسيارته ليلة الأحد -الاثنين.
وأعلنت شبكة "المحرر" المقربة من "فيلق الشام" وفاة الطالب بعد نقله إلى المشافي التركية نتيجة تعرضه لإصابات بليغة بانفجار عبوة ناسفة أسفل سيارته في كفرتخاريم، شمالي إدلب.
وأضافت أن القيادي تعرّض لعدة محاولات اغتيال في وقت سابق، بعد محاولته كشف خلايا متورطة بعمليات تفجير واغتيال في المنطقة.
إلى ذلك، قصفت قوات النظام والمليشيات الموالية لها قرى وبلدات الفطيرة وكنصفرة وسفوهن وبينين في منطقة جبل الزاوية، جنوبي إدلب.
كما طاول القصف المدفعي والصاروخي محيط بلدة العنكاوي في منطقة سهل الغاب، شمال غربي حماة، ولم يسفر عن خسائر في صفوف المدنيين.