استمع إلى الملخص
- تصاعد التوتر في المنطقة بعد اغتيال إسماعيل هنية في طهران والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، وإيران تتوعد برد "مكلف" لإسرائيل.
- الحوثيون يشنون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية دعماً للفلسطينيين، ويعتبرون انخفاض حركة الملاحة "انتصاراً عظيماً".
أكد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) اليمنية، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، أن الردّ على قصف خزانات الوقود في ميناء الحديدة "حتميّ وآتٍ".
وأضاف الحوثي، في خطابه، اليوم الخميس، أن تأخر الردّ على التصعيد الإسرائيلي مسألة تكتيكية بحتة حتى يكون مؤثراً على الاحتلال في مقابل استعداداته، مشيراً إلى أن مسار جبهات الإسناد مستمر في جنوب لبنان واليمن والعراق.
وجاء الخطاب الأسبوعي للحوثي في ظل تصاعد التوتر في المنطقة إثر اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران الأسبوع الماضي، بعد ساعات من اغتيال القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر بغارة إسرائيلية على مبنى سكني في ضاحية بيروت الجنوبية. ووجهت إيران اتهاماً مباشراً لإسرائيل بالوقوف وراء اغتيال هنية، وتوعّدت برد "مكلف" للاحتلال.
وإذ اعتبر الحوثي أنّ المعركة مع إسرائيل "في ذروتها"، أكّد أن الردّ المتأخر من جانب الحوثيين وحلفاء إيران الإقليميين على التصعيد الإسرائيلي "مسألة تكتيكية بحتة". وأضاف أن "قرار الردّ قرار من الجميع، على مستوى المحور كله، وعلى مستوى كل جبهة بحدّ ذاتها".
والحوثيون منخرطون في النزاع منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، عبر شنّ هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل حرب الإبادة الإسرائيلية المدمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولفت الحوثي في هذا الصدد إلى أن انخفاض حركة الملاحة "انتصار عظيم"، مشيراً إلى أن عدد السفن المستهدفة حتى الآن بلغ 177 سفينة.
وفي 20 يوليو/ تموز، شنّ سلاح الجو الإسرائيلي عدواناً على ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين في غرب البلاد، غداة تبنّي المقاتلين اليمنيين هجوماً بمسيّرة مفخّخة أوقع قتيلاً في تل أبيب، وفق وكالة فرانس برس. وكانت تلك المرة الأولى التي تتبنى فيها إسرائيل هجوماً على اليمن.
(العربي الجديد، فرانس برس)