الحكومة الصومالية تتهم كينيا بتسليح مليشيات في المناطق الحدودية

19 ديسمبر 2020
مقديشو تعتبر "تدخل" كينيا لزعزعة أمنها (محمد عبد الوهاب/ فرانس برس)
+ الخط -

اتهمت الحكومة الصومالية، اليوم السبت، نظيرتها الكينية بتسليح مليشيات بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين بهدف زعزعة أمنها، بحسب بيان نشرته وزارة الإعلام والثقافة والسياحة الصومالية، وذلك بعد بضعة أيام على إعلان مقديشو قطع العلاقات الدبلوماسية مع نيروبي.
وجاء في البيان أن الحكومة الصومالية "تتابع عن كثب التحركات العسكرية الكينية في المناطق الحدودية بين البلدين لتشكيل مليشيات مسلحة"، لافتاً إلى "الحكومة علمت أن كينيا تنقل مليشيات بعد تزويدها بالأسلحة إلى مدينة منديرا الكينية المتاخمة لحدود البلدين، لشن هجمات على مدينة بلد حاوة الصومالية والمراكز العسكرية الحكومية فيها". ووفق البيان ذاته دعت حكومة الصومال كينيا إلى "التخلي عن أفعالها التحريضية لزعزعة استقرار الإقليم"، مجددة تحذيرها لكينيا من "استمرار التدخل في شؤونها الداخلية وتهديد استقرارها".

 

وأشار إلى أن مقديشو "ستتخذ كافة الطرق من أجل تحقيق استقلالها السياسي والسيادة على كامل ترابها". 
وبحسب مصادر صحافية تشهد المناطق الحدودية بين الصومال وكينيا تحركات عسكرية من الجانبين، ما ينذر بتفجر صراع عسكري بين الجارتين، وذلك بعد تدهور العلاقات بينهما.
والثلاثاء الماضي، أعلن وزير الإعلام الصومالي، عثمان دبي، أن بلاده قطعت العلاقات مع جارتها كينيا، بسبب تدخلها في شؤونها السياسية الداخلية، وذلك في تصعيد لخلاف وقع الشهر الماضي إثر إعلان الصومال سحب سفيرها من نيروبي، وطرد السفير الكيني في مقديشو، احتجاجاً على ما وصفته الحكومة الفيدرالية الصومالية بالتدخلات الكينية السافرة بشأن استقلال وسيادة بلدها.

 

وتفاقمت الأزمة بعدما زار رئيس جمهورية ما يسمّى بـ"أرض الصومال" أو (صومالاند)، موسى بيحي عبدي، يوم الأحد الماضي، العاصمة الكينية نيروبي، تلبية لدعوة من الرئيس الكيني أهورو كينياتا، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام صومالية.
وقبيل قطع العلاقات، اتخذ الصومال إجراءات اقتصادية ضد كينيا، إذ أوقف استيراد نبتة القات منها، وفرض تأشيرة على المواطنين الكينيين، كما أمر بعدم انعقاد المؤتمرات الدولية والإقليمية التي تخص الشأن الصومالي، وخاصة ذات الطابع الإنساني، لحرمان نيروبي من تكاليف استضافة تلك المؤتمرات الدولية والإقليمية.