الحكومة الباكستانية تقرر مواجهة التنظيمات المسلحة عسكرياً

28 اغسطس 2024
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، إسلام آباد 2 أغسطس 2024 (عامر قريشي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قررت الحكومة الباكستانية عدم التفاوض مع المسلحين واتخاذ خطوات نهائية للقضاء على التنظيمات المسلحة، بعد ارتفاع حصيلة الهجمات في بلوشستان إلى 70 قتيلاً.
- أعلن رئيس الوزراء شهباز شريف أن الجيش الباكستاني لديه رؤية واضحة للقضاء على العنف، مؤكداً قدرة القوات المسلحة على قمع أي تهديد لأمن البلاد.
- شنت القوات الباكستانية عملية واسعة في وادي تيراه، مما أسفر عن مقتل 25 مسلحاً، بينهم قائد ميداني، بينما قُتل أربعة من عناصر الجيش.

قررت الحكومة الباكستانية، خلال جلسة طارئة لها، خصصت لمناقشة أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها مناطق مختلفة من البلاد، خاصة إقليم بلوشستان الذي ارتفعت فيه حصيلة هجمات، أمس الاثنين، إلى 70 قتيلاً، عدم التفاوض مع المسلحين ومن يعبث بأمن البلاد، مؤكدة أنه آن الأوان لاتخاذ خطوات نهائية من أجل القضاء على التنظيمات المسلحة. جاء ذلك في الوقت الذي شنت فيه قوات الجيش عمليات عسكرية ضد المسلحين، وأعلنت عن مقتل 25 مسلحاً خلالها.

وقال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن "ما يحدث في البلاد مؤسف للغاية، وإننا لن نساوم على أمن البلاد واستقرارها، بالتالي قررنا أننا لن نتفاوض مع المسلحين، وسوف نتعامل معهم بيد من حديد"، وأكد شريف أن الجيش الباكستاني وقائده الجنرال عاصم منير لديهم رؤية واضحة ومتينة من أجل القضاء على داء العنف في البلاد، وتلك الآلية كفيلة بأن تقوم باستئصال جذور الإرهاب من بلادنا. كما شدد شريف على أن القوات المسلحة قادرة على قمع أي تطور يهدد أمن باكستان واستقرارها وهي أثبتت ذلك على مدى الأعوام الماضية.

من جهته، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية، إسحاق دار، في حديث له مع الصحافيين، عقب الاجتماع، إن بلاده مصممة على القضاء على المسلحين بقوة السلاح والعمل المسلح مهما كلف ذلك من الأموال. وأضاف دار أن "القيادة العسكرية والسياسية توصلت إلى حقيقة مفادها أن القضاء على المسلحين وإحلال الأمن لا يمكن أن يكون عبر التفاوض والحوار، ومن هنا جاء القرار بالقضاء المسلحين عسكرياً".

إلى ذلك أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الثلاثاء، في بيان، أن قواته قامت بشن عملية واسعة ضد المسلحين في منطقة وادي تيراه بمقاطعة خيبر القبلية المحاذية للحدود الأفغانية في شمال غرب باكستان. وذكر البيان أن القوات المسلحة تمكنت من قتل 25 مسلحاً من تنظيم "لشكر الإسلام" و"جيش الأحرار"، وهي فصائل موالية لطالبان الباكستانية، ومن بين القتلى قائد ميداني في "لشكر الإسلام" يدعى أبو ذر والمشهور في الأوساط الجهادية باسم صدام. كما قُتل أربعة من عناصر الجيش خلال المواجهات مع المسلحين بحسب البيان.

وفي بلوشستان ارتفعت حصيلة الهجمات التي شهدتها مناطق مختلفة من الإقليم، أمس الاثنين، إلى 70 قتيلاً بينهم عشرة من رجال الأمن والشرطة، وذلك بعد عثور قوات الأمن على عدد من الجثث لمن جرى اختطافهم من قبل مسلحين ووفاة عدد من الجرحى. وكان جيش تحرير بلوشستان الانفصالي قد أعلن تنفيذ عدد من الهجمات على قوات الأمن والشرطة في مختلف مناطق الإقليم، بينما أعلنت الحكومة الباكستانية أن المسلحين قتلوا المواطنين على أساس الهوية، وقتلوا في عدد من الهجمات أهالي إقليم البنجاب الذين كانوا موجودين في بلوشستان من أجل التجارة وأعمال أخرى.