بعد تقرير "العربي الجديد".. الجيش المصري يعلن اكتشاف مزارع مخدرات "الهيدرو" بشمال سيناء
أعلن الجيش المصري، مساء اليوم الأحد، عن اكتشاف مزارع بمساحات مختلفة لزراعة المخدرات بشبه جزيرة سيناء بما فيها محافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، بعد أيام من نشر "العربي الجديد" تقريرا عن تصاعد عمليات تهريب المخدرات وزراعتها في المنطقة.
وبحسب المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية، فإن "قوات حرس الحدود واصلت تنفيذ المهام المكلفين بها لتأمين حدود الدولة والتصدي للمهربين والمخربين والعناصر الإجرامية، وتمكنت قوات حرس الحدود خلال الشهر الماضي، من ضبط عدد (125) ألف طلقة مختلفة الأعيرة، و(50) بندقية أنواع منها الخرطوش وضغط هواء وبندقية صيد و(3) هواتف للاتصال عبر الأقمار الصناعية، واكتشاف وتدمير عدد (5) فتحة نفق، فضلاً عن ضبط مبالغ مالية كبيرة من العملات المصرية".
وأضاف البيان: "وقد نجحت عناصر حرس الحدود في ضبط (75) عربة مختلفة الأنواع، وأثناء عمليات التفتيش والتأمين الدورية للسيارات والمركبات بالأنفاق والمعابر الحدودية تم ضبط ( 1.5) طن من جوهر الحشيش المخدر، و(500) كجم من نبات البانجو المخدر، و(18) كجم من الهيروين، و(10) كجم أفيون، و(200) كجم بذور نباتات مخدرة، و(1.5) مليون قرص مخدر، وضبط عدد (12) جهاز للكشف والتنقيب عن المعادن و(6) طن من الحجارة المخلوطة بخام الذهب".
وأشار إلى أن القوات نجحت في إحباط محاولات للتسلل والهجرة غير الشرعية عبر الحدود ضمت 2750 شخصاً من جنسيات متعددة.
وفي سياق متصل تمكنت عناصر حرس الحدود بالتعاون مع الجيش الثالث الميداني وعناصر من وزارة الداخلية من تنفيذ حملة مكبرة للقضاء على الزراعات المخدرة في شبه جزيرة سيناء، فيما أسفرت الحملة عن "اكتشاف عدد من المزارع بمساحات مختلفة لنبات الخشخاش والبانجو والهيدرو المخدر، كما تم ضبط (150) طنا من مادة البانجو الجاف ، و(70) طنا من مادة البانجو المطحون و(2) طن من بذور البانجو ، و(906) كجم من بذور الخشخاش، بالإضافة إلى ضبط عدد (5) مصنع لصناعة وتدوير الحشيش".
وختم البيان بالإشارة إلى أن قوات حرس الحدود تواصل ضرباتها القاصمة ضد الخارجين عن القانون وتضييق الخناق على "زارعي ومروجي تلك السموم بالبلاد".
وكان "العربي الجديد" قد كشف في تقرير نشر في 17 إبريل/ نيسان الحالي، بعنوان "تصاعد تهريب المخدرات من سيناء للأراضي المحتلة بتواطؤ رسمي"، عن نشاط زراعة "الهيدرو المخدر" في مناطق سيطرة المجموعات القبلية المساندة للجيش في الحرب ضد تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" الإرهابي.
ونقل التقرير عن مصادر قبلية والشيخ إبراهيم المنيعي أحد أبرز مشايخ سيناء معلومات متطابقة ومؤكدة عن زراعة الهيدرو المخدر بكميات كبيرة في مناطق سيطرة المجموعات القبلية جنوب مدينة رفح ووسط سيناء، وهي مناطق لا تدخلها قوات الجيش بشكل دائم، ولا مجموعات تنظيم "داعش" الإرهابي.
يشار إلى أنها المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش المصري اكتشاف مزارع الهيدرو المخدر في مناطق شمال سيناء، إذ كان الإعلان السابق عن هذه الزراعة في 17 سبتمبر/ أيلول من العام المنصرم، وفي مناطق جنوب سيناء وليس الشمال.