أعلن التلفزيون الإيراني، مساء اليوم الأحد، أن السلطة القضائية الإيرانية نفذت حكم الإعدام بحق عميل للموساد الإسرائيلي.
ولم يذكر التلفزيون اسم العميل، مشيرا إلى أن الإعدام جاء على خلفية محاولته تفجير مجمع عسكري لوزارة الدفاع الإيرانية في أصفهان وسط البلاد.
ونشرت وكالة "تسنيم" الإيرانية تفاصيل ما قام به الشخص الذي أعدم، قائلة إنه كان أحد العناصر المتورطة في "الهجوم الفاشل"، في 28 يناير/ كانون الثاني 2023، من خلال مسيرات على معمل لوزارة الدفاع الإيرانية.
وأضافت الوكالة أن الدفاع الجوي الإيراني أسقط إحدى المسيرات فيما انفجرت مسيرتان أخريان بعد وقوعهما في "شرك" الدفاع الجوي، مشيرة إلى أن هذا "العميل كان نفذ عمليات متعددة للموساد في البلد لأجل أن يستعد لعمليات أكبر".
من جهته، قال رئيس عدلية إصفهان إن هذا الشخص كان قد خرج من إيران بهوية مزورة قبل أن تعتقله أجهزة الأمن الإيرانية في دولة مجاورة بعد 13 يوما من خروجه.
وجاء الإعدام في سياق سلسلة إعدامات أخرى بتهمة التجسس للموساد الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، حيث أعدمت السلطات الإيرانية، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، 4 مواطنين من أعضاء حزب "كوملة" الكردي المحظور بتهمة التجسس لصالح "الموساد" والتخطيط لتنفيذ عمليات تفجيرية في أصفهان العام الماضي، وفقا لوكالة "ميزان" التابعة للسلطة القضائية الإيرانية.
كما نفذت السلطة القضائية في أواخر ديسمبركانون/ الأول الماضي حكم إعدام بحق أربعة آخرين، قالت إنهم "من أعضاء خلية تخريب مرتبطة بالكيان الصهيوني ارتكبوا أعمالا كثيرة ضد أمن البلاد بتوجيه من ضباط الموساد"، حسب المركز الإعلامي التابع للسلطة القضائية الإيرانية.
وفي الـ16 من الشهر الجاري أيضا، أفادت وكالة "ميزان"، بإعدام عميل لإسرائيل في مدينة زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان، وذلك بعد يوم من مقتل 11 شرطياً إيرانياً وإصابة 7 آخرين في هجوم مسلح على مقر قيادة الشرطة في قضاء راسك في المحافظة الواقعة جنوب شرقي إيران.
وفي مطلع فبراير/ شباط الماضي، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية الكشف عن "عشرات الجواسيس" لجهاز الموساد الإسرائيلي في 28 دولة، فضلاً عن جواسيس في طهران ومحافظات إيرانية أخرى.
وقالت الوزارة في بيان، نشره التلفزيون الإيراني حينها، إنها حصلت في العملية على "كمية غير مسبوقة ومنقطعة النظير من المعلومات عن أجهزة التجسس والاستخبارات التابعة للكيان الصهيوني"، حسب قولها.