أكد زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"، (داعش)، أبو بكر البغدادي، أن الضربات الجوية للتحالف الدولي لن توقف "زحف" تنظيمه، معتبراً أن خطة التحالف "فاشلة"، وأن دوله ستجد نفسها مضطرة "للنزول إلى الأرض" لقتال عناصر تنظيمه.
وقال البغدادي في التسجيل، الذي نشرته "مؤسسة الفرقان" الإعلامية التابعة للتنظيم بعنوان "ولو كره الكافرون" ومدته 17 دقيقة، "اطمئنوا أيها المسلمون، فان دولتكم بخير وبأحسن حال، ولن يتوقف زحفها وستظل تمتد بإذن الله، ولو كره الكافرون".
ويعتبر التسجيل الأول للبغدادي غداة الأنباء التي تحدثت عن مقتله في غارة أميركية استهدفت قادة التنظيم في العراق، ويعود آخر ظهور للبغدادي إلى أوائل يوليو/ تموز الماضي عندما ظهر بشريط مصور بعد أيام من إعلان التنظيم إقامة "الخلافة الاسلامية" وتنصيب البغدادي "خليفة".
وأكد البغدادي أن "جنود (الدولة الإسلامية) لن يتركوا القتال أبداً، حتى ولو بقي منهم جندي واحد"، مضيفاً أن مسؤولي التحالف "خرجوا بخطة فاشلة تتجلى بقصف مواقع (الدولة الإسلامية) وعما قريب سيضطر اليهود والصليبيون للنزول إلى الأرض وارسال قواتهم البرية إلى حتفها ودمارها".
واعتبر أن ذلك "بدأ بالفعل" إثر إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما عزم بلاده على إرسال حتى 1500 جندي إضافي إلى العراق لتدريب القوات العراقية والكردية على قتال التنظيم.
وانتقد البغدادي الدول العربية التي تشارك في التحالف، وأبرزها السعودية والأردن والإمارات العربية المتحدة، وقال "نرى أميركا وحلفاءها يتخبطون بين الخوف والضعف والعجز والفشل، فمن خوفهم وضعفهم لم يتجرؤوا على بدء حملتهم حتى حشدوا معهم عبيدهم من حكام بلاد المسلمين"، لافتاً إلى أن مشاركة الدول العربية "في الحملة الصليبية لم تكن سوى مسرحية إعلامية"، وأنها تظهر "ضعف الصليبيين وحلفائهم في حاجتهم للسحرة المجرمين من علماء الطواغيت حكام بلاد المسلمين".
وفي حين لم يحدد تاريخ التسجيل، تطرق البغدادي إلى أحداث راهنة، آخرها إعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" مبايعتها للتنظيم، كما نشرت منتديات جهادية في الأيام الماضية تسجيلات صوتية تقول إنها لمجموعات جهادية في السعودية واليمن والجزائر وليبيا، تبايع البغدادي.
وأضاف البغدادي، "ابشروا أيها المسلمون، فإننا نبشركم بإعلان تمدد (الدولة الاسلامية) إلى بلدان جديدة، إلى بلاد الحرمين واليمن، وإلى مصر وليبيا والجزائر، ونعلن قبول بيعة من بايعنا من إخواننا في تلك البلدان، وإلغاء أسماء الجماعات فيها، وإعلانها ولايات جديدة للدولة الإسلامية، وتعيين ولاة عليها".
ودعا أنصاره، إلى "الجهاد في كل مكان"، ولا سيما في السعودية حيث "رأس الأفعى ومعقل الداء"، مطالباً بتفجير "براكين الجهاد".