قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، السبت، إنّ الجيش السوداني لن يترك السلاح إلا بعد القضاء على المتمردين (في إشارة إلى قوات الدعم السريع).
وأضاف البرهان، في كلمة أمام ضباط وجنود "الفرقة الثالثة مشاة" بمدينة شندي في ولاية نهر النيل (شمال)، إنّ "معركة الكرامة مستمرة حتى دحر هذا التمرد (الدعم السريع) ومن عاونهم نهائياً".
وشدد بحسب بيان للجيش السوداني على أنّ "القوات المسلحة لن تترك السلاح إلا بعد القضاء على المتمردين". ودعا قوات الدعم السريع إلى "الاحتكام لصوت العقل والخروج من ولايتي الجزيرة والخرطوم (وسط)".
ووجه خطابه إلى قوات الدعم السريع بقوله: "طالما أنكم تقتلون وتنهبون وتسرقون فلا مجال للحديث معكم إلا بعد انتهاء المعركة".
القضاء على قوات الدعم السريع في أم درمان
وكان الجيش السوداني، قد أعلن الجمعة، نجاح المرحلة الأولى من خطة القضاء على قوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، غرب العاصمة الخرطوم، على حدّ تعبيره. وقال في بيان، إن رئيس الأركان محمد عثمان الحسين بعث برقية تهنئة إلى قوات أم درمان على "إنجاز المرحلة الأولى من خطة تطهير أم درمان من المليشيا (قوات الدعم السريع)".
ونقل البيان عن الحسين قوله في الرسالة: "أتقدم بالتهنئة للقائمين على هذا الأمر، وبهذا النصر وإنجاز المرحلة الأولى والصعبة".
وتأتي تحركات الجيش وتصريحات البرهان بعدما لم تتمكن مفاوضات رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بين الجيش وقوات الدعم السريع من إحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل، وفقاً للأمم المتحدة.
ولم تنجح مساعٍ أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تمهيداً لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات.
ومنذ منتصف إبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل وما يزيد على 7 ملايين نازح ولاجئ، فيما يحتاج نحو 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، إلى المساعدة، وفقاً للأمم المتحدة.
(الأناضول، العربي الجديد)