البرازيل: مناظرة حادة بين بولسونارو ولولا قبل أيام من الانتخابات

30 سبتمبر 2022
شهدت المناظرة تراشقاً كلامياً بين لولا وبولسونارو (Getty)
+ الخط -

هاجم الرئيس البرازيلي اليميني المتطرف جايير بولسونارو خصمه الرئيس الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مساء أمس الخميس، في مناظرة قبل ثلاثة أيام من الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وبعد نشر استطلاع يؤكد التقدم الواضح للزعيم اليساري.

ووصف بولسونارو خصمه لولا بأنه "كاذب وسجين سابق وخائن للوطن"، ورد لولا، الذي توقعت استطلاعات الرأي فوزه المحتمل الأحد، على بولسونارو بالقول إن "الشعب سيعيدك الى بيتك في 2 أكتوبر/أتشرين الأول".

وهذا النقاش الذي تابعه عشرات ملايين المشاهدين على قناة تي في غلوبو، الأكثر مشاهدة في البلاد، بدأ منذ الدقائق الأولى بتبادل خطاب سادته لغة الكراهية بين المرشحين في انتخابات هي الأكثر استقطاباً منذ عقود.

ومنذ أن بدأ بالتحدث، اتهم بولسونارو (67 عاماً) لولا (76 عاماً) بأنه كان زعيماً لعصابة "لصوص" عندما حكم اليسار البلاد من 2003 إلى 2016، في إشارة إلى فضيحة فساد بتروبراس التي سُجن بسببها النقابيّ السابق لمدة 18 شهراً في 2018 و2019.

وفقد الرئيس اليميني المتطرف أعصابه مراراً، واضطر المقدّم الى تهدئته.

بدوره، وصفه لولا الرئيس بولسونارو بأنه "كاذب"، متهماً إياه بالفساد. وتوجه إليه بالقول "كيف يمكنك النظر في المرآة ونحن نرى ما حدث في عهد حكومتك؟"، مستشهداً على وجه الخصوص بفضيحة في وزارة التربية والتعليم والشبهات بالاختلاس التي طاولت الابن الأكبر للرئيس، فلافيو بولسونارو.

وحافظ الرئيس البرازيلي الأسبق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا على تقدمه في نوايا التصويت بفارق 14 نقطة على الرئيس المنتهية ولايته جايير بولسونارو، ما يبقي على آماله في الفوز بالانتخابات من الجولة الأولى الأحد، وفق استطلاع نُشر الخميس.

ووفق معهد "داتا فولها"، حصل لولا على 48 بالمائة من نوايا التصويت مقابل 47 بالمائة قبل أسبوع، وارتفعت أيضاً نوايا التصويت لبولسونارو بنقطة واحدة لتبلغ 34 بالمائة.

وعزّز المرشحان تقدمهما على المرشح تشيرو غوميز (يسار الوسط) الذي تراجع من 7 إلى 6 بالمائة من نوايا التصويت، فيما بقيت نوايا التصويت للمرشحة سيمون تابت (يمين الوسط) عند 5 بالمائة.

ويمكن للولا الذي حكم البرازيل من 2003 إلى 2010 أن يفوز من الجولة الأولى إذا حصل على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات (دون احتساب بطاقات الاقتراع الملغاة والبيضاء).

وبحسب استطلاع "داتا فولها"، حصل لولا على 50 بالمائة من نوايا التصويت المعلنة، مقابل 36 بالمائة للرئيس اليميني المتطرف. لكن هذه النسبة قد تتأثر بهامش الخطأ في الاستطلاع (+ أو - 2 نقطة مائوية)، ما يترك حالة من عدم اليقين بشأن عقد جولة انتخابية ثانية في 30 أكتوبر/تشرين الأول.

وتوقع المعهد أن يفوز لولا بنسبة 54 بالمائة من الأصوات في حال أرجئ حسم الانتخابات إلى جولة اقتراع ثانية.

وشمل الاستطلاع عينة من 6800 ناخب، وستنشر "داتا فولها" استطلاعا أخيراً السبت.

وفي استطلاع آخر نشره الاثنين معهد "آيبيك"، حصل لولا على 52 بالمائة من نوايا التصويت مقابل 34 بالمائة لبولسونارو.

(فرانس برس)