استمع إلى الملخص
- هاجم المستوطنون الاعتصام بمساندة قوات الاحتلال، مما أدى إلى اندلاع مواجهات بعد تجريف نحو 500 دونم من أراضي جبل الراس.
- تعاني قرية "أم صفا" من حصار استيطاني خانق، حيث يسعى المستوطنون لإقامة بؤرة جديدة، مما يهدد بمصادرة المزيد من أراضي القرية.
قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم السبت، اعتصاماً نظمه فلسطينيون في منطقة جبل الراس بقرية "أم صفا" شمال غرب رام الله وسط الضفة الغربية، احتجاجاً على مخططات لإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضيهم.
وأفاد مروان صباح، رئيس مجلس قروي أم صفا في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن مستوطنين هاجموا الاعتصام الذي بدأه أهالي القرية، بعد ظهر الجمعة، بمشاركة عدد من المتضامنين الأجانب، رفضاً لعمليات الاستيطان على أراضيهم.
تغطية صحفية: دعوات للتصدي لهجمات المستوطنين.. فعالية ضد الاستيطان في قرية أم صفا شمال غرب رام الله. pic.twitter.com/539KTilcWj
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 14, 2024
ولفت صباح إلى أن قوات الاحتلال ساندت المستوطنين في هجومهم على الاعتصام، وقمعت الوقفة الاحتجاجية، ثم اقتحمت القرية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات. ويأتي احتجاج أهالي قرية أم صفا بعد تجريف المستوطنين نحو 500 دونم من أراضي جبل الراس، تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة. وقرر الأهالي الاعتصام في الجبل، في محاولة لإفشال المخطط الاستيطاني الذي يهدد بمصادرة المزيد من أراضي القرية المحاصرة بالمستوطنات.
ويعيش أهالي قرية "أم صفا" تحت حصار استيطاني خانق، يتمثل بمستوطنتي "حلميش" و"عطيرت" بالإضافة إلى شارع استيطاني يشق إحدى الجهات من أراضي القرية. ولم يتبق للقرية سوى مدخلها الشمالي في منطقة جبل الراس الذي يسعى المستوطنون لإقامة بؤرة استيطانية جديدة عليه، مما يعني محاصرة القرية بالكامل.
وكثف المستوطنون خلال السنوات الأخيرة من إقامة بؤر استيطانية في الأراضي التابعة للقرى الفلسطينية في شتى أنحاء الضفة الغربية المحتلة. وشكلت هذه البؤر مركز انطلاق لهجمات المستوطنين على أهالي القرى والمزارعين الفلسطينيين.