أصدر قائد قيادة الجبهة الداخلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قراراً يقضي بإبعاد الشيخ ناجح بكيرات، نائب مدير أوقاف القدس، عن مدينة القدس وعن بلدته، صور باهر، في جنوب المدينة، لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد.
وجاء في حيثيات القرار أن الشيخ بكيرات "ناشط كبير في حركة حماس"، وأنه "شريك في نشاطات أمنية"، وأن وجوده في القدس يشكل خطراً على أمن دولة الاحتلال.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يصدر قائد الجبهة الداخلية بجيش الاحتلال مثل هذا القرار بحق الشيخ بكيرات، وكان قد سبق لقوات الاحتلال أن أبعدت الشيخ ناجح عن المسجد الأقصى المبارك 33 مرة، وصدر بحقه قبل أيام عدة، قراراً من وزير داخلية الاحتلال بمنعه من السفر.
وفي تعليقه على القرار غير المسبوق، قال الشيخ ناجح بكيرات لـ"العربي الجديد" إن هذا القرار يشكل سابقةً خطيرة، إذ إنه يعني في الحقيقة عملية تهجيرٍ حقيقية من المدينة المقدسة، وأعلن بكيرات أنه لن يمتثل لهذا القرار ولن يخرج من مدينة القدس.
وأضاف الشيخ بكيرات أن تنفيذ هذا القرار بحقه يعني بالضرورة تمكّن قوات الاحتلال من إخراج جميع الشخصيات ذات الحضور الشعبي من مدينة القدس وتفريغها بالكامل.
ويُعتبر الشيخ بكيرات من أبرز الشخصيات الوطنية والقيادات المجتمعية في القدس، وأحد أهم الشخصيات العاملة في القدس والمسجد الأقصى المبارك منذ حوالي نصف قرن، حيث يشغل حالياً منصب نائب مدير دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، ويقيم في بلدة صور باهر الواقعة جنوب شرقي القدس.
وكان للشيخ بكيرات جهود كبيرة في الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك، على رأسها افتتاح المصلى المرواني عام 1996 ومصلى الأقصى القديم عام 1998، بالتعاون مع الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، وافتتاح بوابات وساحة المرواني الجديدة عام 2000، والحفاظ على باب الرحمة، عبر تأسيس لجنة التراث الإسلامي في الباب منذ 1992 حتى إغلاق الباب أوائل عام 2003 وغيرها من الأعمال. وهو أحد رجال الإصلاح الاجتماعي المعروفين في القدس.