الاحتلال يعلن إصابة 3 عناصر في "حزب الله" بنيران إسرائيلية قرب حدود لبنان الجنوبية

12 يوليو 2023
تطور أمني قبيل كلمة أمين عام "حزب الله" مساء اليوم الأربعاء (أسوشييتد برس، أرشيف)
+ الخط -

أصيب ثلاثة عناصر من "حزب الله" اللبناني بجروح، الأربعاء، بنيران إسرائيلية في قرية عند حدود لبنان مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما أفاد مصدر أمني في جنوبي لبنان لوكالة فرانس برس.

وقال المصدر "أصيب ثلاثة عناصر من حزب الله جراء إطلاق نار إسرائيلي قرب الحدود". وأكدت ثلاثة مصادر أخرى مطلعة على الحدث لوكالة فرانس برس وقوع إصابات في صفوف الحزب في حدث أمني مع دولة الاحتلال، في قرية حدودية.

وقال مصدرٌ في الجيش اللبناني لـ"العربي الجديد"، إن هناك "استنفاراً أمنياً على الحدود من قبل عناصرنا وعناصر اليونيفيل، ويجري التحقيق فيما حصل ومنع المواطنين من الاقتراب من السياج".

وأشار المصدر إلى أن حال المصابين مستقرة، وقد تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج. 

وبحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، علق وزير الأمن يؤاف غالانت، على الحادثة بقوله: "ردعنا نشطاء حزب الله بوسائل غير قاتلة. كل من يحاول اختبارنا سيحصل على رد". 

لكن وسائل إعلام تابعة للحزب أشارت إلى أن جيش الاحتلال أطلق أعيرة نارية بعد قيام عدد من الفتية برمي مفرقعات نارية باتجاه الحدود في مستعمرة المطلة في القطاع الشرقي جنوب لبنان.

 

وكانت "رويترز" قد نقلت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، قوله إنه أحبط محاولة من "أفراد مجهولين" لتخريب سياج على الحدود مع لبنان.

وقالت مراسلة "العربي الجديد" في بيروت أن عدداً من المواطنين، يرجح انتمائهم إلى "حزب الله"، أصيبوا بجروح، على الحدود الجنوبية اللبنانية، نتيجة انفجار مجهول، وأن التحقيقات جارية لمعرفة طبيعة الانفجار. 

وأفاد موقع "والاه" الإسرائيلي، في خبر أولي، مساء اليوم الأربعاء، أن صوت انفجار سُمع على الحدود مع لبنان. وتوجهت قوات من جيش الاحتلال إلى المكان. وبحسب الموقع لاحظت القوات وجود "أشخاص مشبوهين".

ونقل الموقع عن مسؤول أمني لم يسمه، قوله إن "مواطنين لبنانيين اقتربوا من السياج الحدودي، من الجهة اللبنانية، وعلى ما يبدو يدور الحديث عن نشطاء من حزب الله. وفي أعقاب اقترابهم، قام الجيش الإسرائيلي بعملية جديدة لابعادهم عن المنطقة".   

من جهته قال الناطق بلسان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن عدداً من المشتبه فيهم اقتربوا "في وقت سابق من اليوم إلى السياج الأمني على الحدود مع لبنان وحاولوا المساس في منطقة العائق الأمني، حيث رصدتهم قوات جيش الدفاع مباشرة واستخدمت وسائل لإبعادهم".

وأضاف الناطق أن "هوية المشتبه فيهم غير معروفة. سنواصل العمل لمنع أي خرق لسيادة إسرائيل والمساس بالسياج الحدودي".

يأتي هذا التطور الأمني الخطير على الحدود الجنوبية اللبنانية مع فلسطين المحتلة، قبيل كلمة الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، مساء اليوم الأرربعاء، بالذكرى السنوية لحرب يوليو/تموز 2006.

وتتواصل الاتصالات الدبلوماسية الخارجية لمعالجة التوتر القائم في الجنوب بين الاحتلال الإسرائيلي، ربطاً بإجراءاته الأخيرة في القسم الشمالي اللبناني من بلدة الغجر، من جهة، وبين "حزب الله"، من جهة أخرى، الذي بدوره، يتمسّك بالإبقاء على الخيمتين اللتين أنشأهما في خراج بلدة كفرشوبا، والتي يعتبر الاحتلال أنهما ضمن أراضيه. 

المساهمون