استمع إلى الملخص
- الرئيس الأمريكي جو بايدن يثمن جهود الوساطة المصرية لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنهاء المأساة الإنسانية.
- استمرار إغلاق معبر رفح لليوم الـ18 يحول دون وصول الضروريات الحياتية إلى الفلسطينيين تحت القصف، بينما تسعى مصر لتسهيل دخول المساعدات عبر ميناء غزة العائم الجديد.
تصطف الشاحنات داخل معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي دون تفريغها
جيش الاحتلال أوقف الشاحنات المصرية المحملة بالمساعدات
يتواصل إغلاق بوابات معبر رفح الحدودي لليوم الـ18 على التوالي
عرقل جيش الاحتلال الإسرائيلي دخول شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وأفاد مراسل "العربي الجديد" في القاهرة بأن جيش الاحتلال أوقف الشاحنات المصرية المحملة بالمساعدات، وهي تصطف داخل معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي دون تفريغها. وبدأت شاحنات المساعدات تدخل إلى قطاع غزة من جنوبي دولة الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الأحد، بموجب اتفاق جديد لتجاوز معبر رفح مع مصر، بعد أن سيطرت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلية، على الجانب الفلسطيني منه، مطلع الشهر الجاري.
وتلقّى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الجمعة، اتصالاً هاتفياً من نظيره الأميركي جو بايدن، تناولا خلاله تطورات الأوضاع في قطاع غزة. وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن بايدن أعرب عن تقديره لجهود الوساطة المصرية المكثفة والدؤوبة والمستمرة للتوصل إلى وقف إطلاق للنار واتفاق للهدنة في القطاع، مشيراً إلى الاتفاق على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنجاح مسار التفاوض، وتحقيق انفراجة تنهي المأساة الإنسانية الممتدة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وترفض مصر إعادة فتح جانبها من معبر رفح البري، حتى يتم تسليم السيطرة عليه من جانب غزة إلى الفلسطينيين، ولكنها وافقت على تحويل حركة المرور مؤقتاً عبر معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، محطة الشحن الرئيسية في غزة. وبثت قناة القاهرة الإخبارية التلفزيونية التابعة للدولة، اليوم الأحد، لقطات لما قالت إنها شاحنات تدخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم. وقال خالد زايد، رئيس الهلال الأحمر المصري في شبه جزيرة سيناء، الذي يتولى إيصال المساعدات من الجانب المصري من معبر رفح، في تصريحات صحافية، إنه من المقرر إرسال 200 شاحنة مساعدات وأربع شاحنات وقود إلى معبر كرم أبو سالم، وذلك وسط شكوك حول قدرة الأمم المتحدة على استلام تلك المساعدات، تحت وطأة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ويتواصل إغلاق بوابات معبر رفح الحدودي لليوم الـ18 على التوالي، بعد أن استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المنفذ البري الرابط الوحيد بين مصر والدولة الفلسطينية عبر القطاع. وتوقف حركة العبور أدى إلى منع دخول الوقود والطعام والأدوية، وكافة مستلزمات الحياة، عن المحاصرين تحت القصف الإسرائيلي الممنهج والمتواصل من الطائرات الحربية والمسيرة والمدفعية، التي يقودها جنود الاحتلال على المعابر ومدينة رفح وأنحاء القطاع.
وتدفع السلطات المصرية بمئات الشاحنات في المنطقة بين رفح والعريش، لنقل شحنات المساعدات الدولية والمحلية التي تراكمت بمخازن مطار واستاد العريش، حتى تكون جاهزة أمام ممثلي المنظمات ووكالات الإغاثة الدولية لدخول القطاع. وبات المنفذ الوحيد لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة أخيراً، هو ميناء غزة العائم الذي أنشأه الجيش الأميركي، وبدأت شحنات المساعدات في الوصول إلى الرصيف اعتباراً من يوم الجمعة الماضي، في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط عالمية متزايدة للسماح بدخول المزيد من المساعدات إلى القطاع الساحلي المحاصر.