شرطة الاحتلال تعد كتيبة "متطوعين" في اللد تحسبا لاندلاع مواجهات خلال رمضان

06 مارس 2023
جميع أفراد الكتيبة جنود سابقون في جيش الاحتلال (Getty)
+ الخط -

كشفت مداولات لجنة الأمن القومي في الكنيست، التي يرأسها عضو الكنيست تسفيكا فوغل عن حزب "القوة اليهودية"، أن شرطة الاحتلال الإسرائيلي أنهت تدريب وتشكيل وحدة خاصة من المتطوعين الإسرائيليين من خريجي الخدمة العسكرية الذين يسمح لهم بحمل السلاح، ستعمل في مدينة اللد كقوة "مساندة" للشرطة ترقبا لأي "اضطرابات" أو مواجهات مع سكان اللد الفلسطينيين، ممن ظلوا في المدينة بعد التهجير والنكبة، خلال شهر رمضان المقبل.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الاثنين، أن المواد التي تلقتها لجنة الأمن القومي في الكنيست تبين أن الكتيبة ستكون بمثابة "فرقة حماية خاصة، كجزء من استعداد الشرطة لاضطرابات محتملة خلال شهر رمضان الوشيك في المدينة".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية: "يبدو من المواد المتوفرة لدى لجنة الأمن القومي البرلمانية أن هناك نوايا بنسخ هذا النموذج في مدن مختلطة أخرى أيضًا".

وتعقيبا على ذلك، قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لهيئة البث، الاثنين، إن "نشاط المتطوعين الذين يحرسون مدينتهم مرحب به، لأن الشرطة بحاجة إلى تعزيزات، لكن هذا يستغرق وقتا".

ويأتي هذا الكشف اليوم ليؤكد تقارير سابقة منذ عامين، وتحديدا بعد "هبة الكرامة"، وهي التظاهرات الاحتجاجية التي اندلعت في قرى وبلدات الداخل الفلسطيني ردا على اقتحامات المسجد الأقصى والعدوان على قطاع غزة باسم "حامي الأسوار".

واندلعت أعمال الاحتجاج والتظاهرات في الداخل الفلسطيني، وشملت المدن الساحلية التاريخية، عكا، حيفا، يافا، اللد، الرملة. وقد رد المستوطنون الإسرائيليون في هذه المدن، برفقة الشرطة، على هذه التظاهرات باعتداءات وحشية، أسفرت عن إصابة المئات من السكان الفلسطينيين في الداخل، واستشهاد ابن مدينة اللد موسى حسونة.

واستبقت المؤسسة الإسرائيلية والحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو، قبل مدة، نقل صلاحيات الحكم للحكومة الجديدة التي أسسها نفتالي بينت، بتحريض عنيف على الفلسطينيين في الداخل، ولا سيما في المدن التاريخية المذكورة.

وعلى أثر ذلك، اعترفت تقارير رسمية عن بدء حكومة الاحتلال والشرطة الإسرائيلية "تحت ضغط عناصر اليمين في هذه المدن، بتدريب وحدات من المتطوعين تحت رقابة الشرطة، لمساعدة الشرطة في حال اندلاع تظاهرات احتجاج في هذه المدن". 

وأقر جيش الاحتلال الإسرائيلي لاحقا، في هذا السياق، أنه يُعد هو الآخر، في حال اندلاع مواجهة عسكرية، طرقا بديلة لنقل قواته وعتاده العسكري لا تمر من قلب البلدات العربية الفلسطينية، وروج ذلك باعتباره جزءا من استخلاص العبر من أحداث "هبة الكرامة" والعدوان على قطاع غزة في مايو 2021.

المساهمون