أعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، استدعاء فريق الموساد من قطر، بسبب الجمود في المفاوضات بشأن غزة، زاعماً أن حركة "حماس" لم تفِ بالتزامها بإطلاق سراح جميع الأطفال والنساء الرهائن المدرجين على القائمة التي وافقت عليها.
وقال المكتب في بيان: "جراء الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات، وبإيعاز من رئيس الوزراء، أوعز رئيس الموساد ديفيد بارنيع إلى فريق الموساد الموجود في الدوحة بالعودة إلى البلاد".
وأشار إلى أن رئيس الموساد يشكر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على مساعدتهم.
ولفت إلى أن محادثات الدوحة أدت إلى استعادة 84 من النساء والأطفال، و24 أجنبياً من غزة.
وكان مصدر مطلع قد كشف لوكالة "رويترز"، في وقت سابق اليوم، عن أن فريقاً من جهاز الموساد الإسرائيلي موجود في الدوحة لعقد مباحثات مع الوسطاء القطريين حول هدنة أخرى من القتال في غزة.
وانتهت الهدنة في قطاع غزة في الساعات الأولى من صباح أمس الجمعة، واستأنف الاحتلال الإسرائيلي الحرب بحملة قصف واسعة على القطاع المحاصر، مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وركّزت المحادثات بوساطة قطر على احتمال إطلاق سراح فئات جديدة من المحتجزين الإسرائيليين بخلاف النساء والأطفال، ومعايير هدنة قال المصدر إنها مختلفة عن اتفاق الهدنة الذي انهار أمس الجمعة.
وكانت إسرائيل وحركة "حماس" تدرسان المعايير الجديدة لإطلاق سراح المحتجزين والهدنة حتى من قبل انهيار التهدئة.
وشهدت الهدنة التي بدأت في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني إطلاق سراح نساء وأطفال ومحتجزين أجانب ممن احتجزتهم "حماس" في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول. وفي المقابل، أفرجت إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجونها، من بينهم نساء وأطفال.
وحمّل مصدر مصري، تحدث لـ"العربي الجديد"، مسؤولية انهيار مفاوضات تمديد الهدنة لحكومة الاحتلال، وقال أمس: "كانت ليلة مضنية من الاتصالات، فشلت فيها جميع الجهود في إقناع الجانب الإسرائيلي بالتصورات المطروحة لتمديد الهدنة، التي رأى فيها الوسطاء تجاوباً كبيراً من حماس، التي عرضت تقديم قائمة تضم فئات لم يكن متفقاً عليها مسبقاً من كبار السن ومن الرجال بشأن تبادل الأسرى، وهو ما اعتبر مرحلة استباقية".