أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، المحال التجارية في بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، وسط إجراءات عسكرية مشددة حوّلت البلدة إلى ثكنة عسكرية، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من وقوع عملية إطلاق نار في البلدة نفذها مقاوم فلسطيني، أصيب فيها مستوطنان.
وقال أمين سر حركة فتح في حوارة، كمال عودة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الاحتلال أبلغت اليوم بلدية حوارة بإغلاق المحال التجارية، فيما اضطرت مديرية تربية جنوب نابلس إلى إغلاق مدارس البلدة، خشية هجمات محتملة للمستوطنين"، لافتاً إلى أنّ قرار إغلاق المدارس ينظر به في كل يوم بحسب تقديرات الأوضاع.
ووفق عودة، فإنّ قوات الاحتلال انتشرت على طول الطريق الرئيس لبلدة حوارة، حيث توجد في الطريق نحو 15 نقطة عسكرية، و6 نقاط أخرى على أسطح البنايات، ما حوّل حوارة إلى ثكنة عسكرية، رغم السماح للمركبات بالمرور من الشارع الرئيس الذي يصل شمال الضفة بوسطها.
وفي السياق، شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم، إجراءاتها العسكرية على الحاجز العسكري المقام على أراضي بلدة حوارة.
وعصر أمس الأحد، أصيب شاب فلسطيني من قرية مادما جنوب نابلس خلال تواجده ببلدة حوارة، بعد وقت قصير من عملية إطلاق النار بحوارة، ويدّعي جيش الاحتلال أنه منفذ عملية إطلاق النار، لكن مصادر محلية أشارت إلى أنه قد يكون متواجداً في حوارة فقط، وتم إطلاق النار عليه، فيما انتشرت قوات الاحتلال في البلدة، وشددت من إجراءاتها العسكرية على الحواجز العسكرية المحيطة بنابلس لبعض الوقت.
اعتقالات واعتداءات
على صعيد منفصل، أصيب فلسطيني، ليل أمس الأحد، باعتداء للمستوطنين على مركبات الفلسطينيين على طريق المعرجات غرب أريحا شرقي الضفة، ما أدى لإصابته بكسور وجروح، وإصابة زوجته بحالة إغماء، كما أصيب فلسطينيان بهجوم آخر للمستوطنين على المركبات الفلسطينية بالحجارة قرب بلدة نعلين غرب رام الله وسط الضفة، وحطّم مستوطنون زجاج عدة مركبات على مدخل قرية بيتين شرق رام الله.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته.
في شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال، أمس الأحد، الفلسطيني مجاهد عامودي، عقب دخوله الحاجز العسكري المقام على أراضي قرية الجلمة شمال شرق جنين شمالي الضفة، أثناء توجهه لزيارة نجله علي الذي لا يزال موقوفاً، كما اعتقلت شابين آخرين من مدينة جنين أثناء مرورهما عبر حاجزين عسكريين قرب نابلس.
واعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الاثنين، الأسير المحرر محمد حماد من مخيم الأمعري، جنوب مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله، كما اعتقلت شاباً من قرية تياسير شرق مدينة طوباس شمال شرقي الضفة، واعتلقت 3 فلسطينيين من بلدة دير سامت بالخليل جنوبي الضفة، فيما اعتقلت الشقيقين عبد الباسط ومحمد إبراهيم أبو العز من منزليهما في بلدة زيتا شمال طولكرم شمالي الضفة، واعتقلت فلسطينياً من بلدة الدوحة غرب بيت لحم جنوبي الضفة.
واعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، الطفلين عمر إبراهيم أبو ميالة (15 عاماً)، وآدم أشرف زيتون (14 عاماً)، عقب دهم منزليهما في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، كما اعتقلت شاباً آخر من بلدة العيساوية في القدس، وأبعدت أمس، المقدسية فاطمة خضر، عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع قابل للتمديد.
وكانت قوات الاحتلال هدمت منشأتين سكنيتين في بلدة الزعيم شرق القدس، بحجة البناء دون ترخيص، بينما أجبرت مزارعين على مغادرة أراضيهم في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وهددتهم بالاعتقال إذا عادوا إليها مرة أخرى.