أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، أن شرطة الاحتلال اعتقلت اثنين من الأسرى الذين تمكنوا من اختراق التحصينات الأمنية والفرار من سجن جلبوع الأسبوع الماضي.
وأفادت القناة (13) الإسرائيلية بأن الأسيرين المعتقلين هما محمود العارضة ويعقوب قدري، وتم إلقاء القبض عليهما قرب مدينة الناصرة في الداخل المحتل، فيما تداولت وسائل إعلام عبرية أخرى صور الأسيرين وهما مقيدان في سيارة الاعتقال.
שניים מהאסירים שנמלטו נתפסו הערב בהר הקפיצה בנצרת. מחמוד אלעארדה משמאל ויעקוב קדרי מימין pic.twitter.com/mkj4UMoT0C
— Jack khoury.جاك خوري (@KhJacki) September 10, 2021
שני האסירים שנתפסו - יעקוב קאדרי ומוחמד עארידה | תיעוד
— כאן חדשות (@kann_news) September 10, 2021
(אורלי אלקלעי) pic.twitter.com/t6PIOO9jP3
ورغم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تداولت رواية أن الأسيرين تجولا في شوارع المدينة بعد أن غطيا وجهيهما، وطلبا الطعام، لتصل إليهما الشرطة بعد دقائق، فإن الأسيرين المعتقلين بديا في حالة جيدة؛ حليقي الذقن وبثياب جديدة، ولعلّ تلك الرواية تكون مجرد محاولة لإرباك الأسرى الأربعة الغائبين عن الأنظار حتى اللحظة.
وتشير المعطيات المتوفرة عن عملية الاعتقال حتى الآن، إلى أن الأسرى الستة قسموا أنفسهم، كما قدّرت بعض القراءات الأمنية السابقة، إلى 3 مجموعات، لكنها تشير إلى فشل آخر لتلك المنظومة التي ركزت عمليات البحث والمراقبة في مناطق الضفة الغربية.
وتشير الرواية الإسرائيلية، كذلك، رغم أنها تبقى موضع شك دائمًا، إلى أن الأسرى الفارين لم يتلقوا مساعدة من خارج السجن، وأنه لم تكن لديهم خطة محددة لما بعد عملية الهروب، على عكس بعض التقديرات الإسرائيلية التي أشارت إلى إمكانية وجود متعاونين خارجيين.
رغم ذلك، نقلت "كان" عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" بأن هناك معلومات تعزز شكوك الشرطة بشأن تواطؤ بعض حراس السجن مع الأسرى الستة على مدار عملية حفر النفق التي استمرت نحو سنة.
وتبعد مدينة الناصرة عن سجن جلبوع نحو 30 كيلومترًا، وهي مسافة طويلة إذا ما قيست إلى السير مشيًا على الأقدام.
إلى ذلك، حملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، مساء اليوم الجمعة، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسيرين محمود العارضة ويعقوب قادري.
وشددت هيئة الأسرى، في بيان مقتضب، على أن "المساس بالأسيرين العارضة وقادري هو مساس بالشعب الفلسطيني بأكمله".