حذر الاتحاد الأوروبي حركة "طالبان"، الخميس، من أنها ستواجه عزلة دولية إذا استولت على السلطة من خلال العنف، وذلك في ظل توسيع سيطرتها في أفغانستان، فيما قال دبلوماسيون الخميس إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يناقش مسودة بيان تندد بهجمات حركة "طالبان" على مدن وبلدات والتسبب في خسائر في صفوف المدنيين
جاء ذلك في بيان صادر عن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وصلت إلى "الأناضول" نسخة منه.
وقال المسؤول الأوروبي، في بيانه، إنه "إذا تم الاستيلاء على السلطة بالقوة وإعادة تأسيس إمارة إسلامية، فإن طالبان ستواجه عدم الاعتراف والعزلة ونقص الدعم الدولي واحتمال استمرار النزاع، وعدم الاستقرار الذي طال أمده في أفغانستان".
وشدد على أن الهجمات المستمرة لطالبان تتعارض بشكل مباشر مع التزاماتها المعلنة في إطار عملية السلام في الدوحة، بخصوص التوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع.
وأشار بوريل إلى أن "الاتحاد الأوروبي يدين الانتهاكات المتزايدة لحقوق الإنسان، لا سيما في المناطق الخاضعة لسيطرة طالبان"، مضيفًا "إننا نشجع أفغانستان على حل الخلافات السياسية ، وزيادة تمثيل جميع أصحاب المصلحة والتعامل مع طالبان من منظور موحد".
وشدد على أن "الاتحاد يهدف إلى مواصلة دعمه للشعب الأفغاني، لكن هذا سيكون مشروطًا بحل سلمي وشامل واحترام الحقوق الأساسية لجميع الأفغان ، بمن فيهم النساء والشباب والأقليات".
ودعا بوريل "طالبان" إلى مواصلة المفاوضات، مشددًا على ضرورة وقف العنف فورًا والتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار.
وقال دبلوماسيون الخميس إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يناقش مسودة بيان تندد بهجمات حركة طالبان على مدن وبلدات والتسبب في خسائر في صفوف المدنيين، كما تهدد المسودة بفرض عقوبات بسبب انتهاكات وأعمال تهدد السلم والاستقرار في أفغانستان.
ويتعين أن يوافق أعضاء المجلس الخمسة عشر جميعا على البيان الرسمي، الذي أعدت مسودته إستونيا والنرويج، واطلعت عليها رويترز.
وتؤكد المسودة أيضا "بقوة أن إمارة أفغانستان الإسلامية غير معترف بها في الأمم المتحدة وتعلن أنه (المجلس) لا ولن يدعم إقامة أي حكومة في أفغانستان يتم فرضها بالقوة العسكرية، أو عودة إمارة أفغانستان الإسلامية".
وتقول المسودة "يندد مجلس الأمن بأشد العبارات الممكنة بالهجمات المسلحة لقوات طالبان على مدن وبلدات في أنحاء أفغانستان، فيما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى المدنيين".
وتؤكد المسودة أيضاً أن المجلس مستعد "لفرض عقوبات إضافية على المسؤولين عن انتهاكات لحقوق الإنسان، أو انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، بمن فيهم الضالعون في هجمات استهدفت مدنيين، وعلى الأفراد أو الكيانات المشاركين في أو الداعمين لأعمال تهدد السلم أو الاستقرار أو الأمن".
وتمكنت حركة "طالبان"، الخميس، من السيطرة على ثلاثة أقاليم مهمة هي، إقليم غزنه الذي يعد البوابة الرئيسية للعاصمة، وإقليم هرات، العاصمة الاقتصادية للبلاد والمجاورة لإيران، وإقليم بادغيس المجاور لهرات.
كما تمكنت الحركة من إحراز تقدم كبير في مدينة قندهار، مركز إقليم قندهار، ومدينة لشكر كاه، مركز إقليم هلمند.
(الأناضول، ، رويترز، العربي الجديد)