الاتحاد الأوروبي يتفق على عقوبات ضد إيران بسبب تزويد روسيا بمسيّرات

دول الاتحاد الأوروبي تتفق على عقوبات ضد إيران بسبب تزويد روسيا بطائرات مسيّرة

20 أكتوبر 2022
قرر الاتحاد الأوروبي تجميد أصول ثلاثة أفراد وكيان على خلفية توريدهم المسيرات (رويترز)
+ الخط -

قالت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس، إن دول الاتحاد اتفقت على عقوبات جديدة على إيران بسبب تزويدها روسيا بطائرات مسيرة.

وذكرت الرئاسة التشيكية للاتحاد على "تويتر": "اتفق سفراء دول الاتحاد الأوروبي على إجراءات ضد الكيانات التي تورد طائرات مسيرة إيرانية تضرب أوكرانيا".

وأضافت: "قررت دول الاتحاد الأوروبي تجميد أصول ثلاثة أفراد وكيان واحد مسؤولين عن توريد الطائرات المسيرة"، مشيرة إلى أنها "على استعداد أيضا لتمديد العقوبات لتشمل أربعة كيانات إيرانية أخرى مدرجة بالفعل على قائمة عقوبات سابقة".

ورحّب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بهذه الخطوة فيما يستعد لاستضافة زعماء دول الاتحاد الأوروبي في قمة في بروكسل هذا الأسبوع، وقال "نتخذ إجراءات سريعة ضد إيران التي تدعم الحرب الروسية في أوكرانيا".

من جهته، قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن العقوبات "استهدفت الأشخاص والكيانات التي تصنع الطائرات المسيّرة وتزود" روسيا بها، وأضاف "هذا هو ردنا الواضح على قيام النظام الإيراني بتزويد روسيا طائرات مسيّرة تستخدمها لقتل مواطنين أوكرانيين أبرياء".

بريطانيا: تعلن عن فرض عقوبات على إيران بسبب الطائرات المسيرة

كما أعلنت لندن، اليوم الخميس، فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف ثلاثة جنرالات وشركة لتصنيع السلاح "مسؤولين عن تزويد روسيا بطائرات مسيرة انتحارية" لقصف أوكرانيا.

وتنضم المملكة المتحدة بذلك إلى دول الاتحاد الأوروبي، التي فرضت عقوبات على طهران في وقت سابق من اليوم. وقالت الحكومة البريطانية في بيان، إنه "عبر تسليم تلك الطائرات المسيرة، تظهر ايران سعياً حثيثاً إلى القتال، مستغلةً الهجمات المُشينة لروسيا ضد المدنيين الأوكرانيين"

يأتي هذا بعد أنّ قال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية إن وزير الخارجية جيمس كليفرلي سيصدر في وقت لاحق من اليوم الخميس إعلاناً بشأن اتخاذ إجراء في ما يتعلق بالطائرات المسيرة الإيرانية، وذلك باللجوء لنظام العقوبات البريطاني المستقل.

ونددت بريطانيا بما قالت إنه قرار إيران تزويد روسيا بطائرات مسيرة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية "قيام إيران بتقديم طائرات مسيرة يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231 ويعد دليلا آخر على الدور الذي تلعبه إيران في تقويض الأمن العالمي".

روسيا تدين "ضغط" الغربيين على طهران

في غضون ذلك، نددت موسكو، الخميس، بـ"الضغط" الذي تمارسه واشنطن والاتحاد الأوروبي على طهران بعدما وافقت الدول الأعضاء في التكتل على فرض عقوبات على إيران بسبب طائراتها المسيرة التي يتّهم الجيش الروسي باستخدامها في أوكرانيا.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحافي: "كل ما يتم القيام به حاليا مرهون لهدف واحد: (الضغط) على هذا البلد. وواشنطن تحشد لذلك دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي لدعم موقفها، إنه أمر واضح".

وتنفي إيران تزويد روسيا بأسلحة "للاستخدام في حرب أوكرانيا"، فيما تصر كييف وحلفاؤها الغربيون على اتهام موسكو، باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع في استهداف مناطق أوكرانية في الآونة الأخيرة.

وخلال اتصال مع نظيره البرتغالي جواو غوميش كرافينيو، قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت الماضي، إن "الجمهورية الإسلامية لم ولن تقدّم أي سلاح لاستخدامه في حرب أوكرانيا".

واعتبر أن "تسليح أي طرف من أطراف الأزمة سيؤدي إلى إطالة أمد الحرب. لم ولن نعتبر الحرب الطريق الصحيح، سواء في أوكرانيا أو أفغانستان أو سورية أو اليمن".

كما أكد عبد اللهيان خلال اتصال مع وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الجمعة، أن التعاون "الدفاعي" بين موسكو وطهران غير مرتبط بالغزو الروسي لأوكرانيا، قائلا: "لدينا تعاون دفاعي مع روسيا، لكن سياستنا تجاه الحرب في أوكرانيا هي عدم إرسال أسلحة إلى طرفي النزاع ووقف الحرب وإنهاء نزوح الناس".

وعقد مجلس الأمن الدولي، عصر أمس الأربعاء، جلسة مغلقة لمناقشة ملف المسيّرات الإيرانية، فيما قالت روسيا إنها ستعيد تقييم تعاونها مع الأمانة العامة للأمم المتحدة، وعلى وجه التحديد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في حال أرسل محققين لتقصي قضية المسيرات في أوكرانيا. وهاجمت ثلاث طائرات مسيّرة تشغلها القوات الروسية بلدة ماكاريف الصغيرة، غرب العاصمة الأوكرانية، الخميس الماضي، حيث قالت أوكرانيا إنها طائرات مسيّرة إيرانية الصنع.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون