الاتحاد الأفريقي يتعهد بتقديم كامل الدعم لمفاوضات سد النهضة

01 ابريل 2021
عبد الفتاح البرهان يؤكد تطلع السودان لدعم الاتحاد الأفريقي لإكمال عملية السلام (Getty)
+ الخط -

اتفق رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، مع وفد للاتحاد الأفريقي في الخرطوم، على ضرورة تزويد الاتحاد لمفاوضات سد النهضة بالقدرات الفنية والسياسية والقانونية اللازمة، من أجل ضمان إنجاح الدور الأفريقي في المفاوضات.
واجتمع الوفد الأفريقي، الذي وصل الى السودان في الأيام الماضية، بعدد من المسؤولين السودانيين لبحث قضية الانتقال الديمقراطي والتوترات على الحدود السودانية الإثيوبية والتعثر في مفاوضات سد النهضة.
ووفقاً لبيان صادر عن مجلس السيادة الخميس، فإن البرهان أشاد خلال اللقاء بدعم الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم للسودان، منوهاً إلى  أن ذلك الدعم أسهم في التوقيع على اتفاق جوبا للسلام، وما نتج عنه من توسيع لدائرة المشاركة في السلطة شملت حركات الكفاح المسلح الموقعة على الاتفاق.
وأبلغ البرهان الوفد بتطلع السودان للمزيد من الدعم لاستكمال عملية السلام، عبر حث الحركات غير الموقعة للانضمام للعملية السلمية بالبلاد، وأكد البرهان، حرص السودان على ضرورة إيجاد الحلول لكافة قضايا القارة الأفريقية من خلال جهود الأفارقة أنفسهم.
من جهته ذكر رئيس وفد الاتحاد محمد إدريس فرح، رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، في تصريحات صحافية أن الاتحاد الافريقي حريص على دعم السودان، خلال المرحلة المقبلة، بما يحقق السلام والاستقرار بالبلاد، وأوضح أن اللقاء تناول التحديات التي تواجه السودان والإنجازات التي تحققت، خاصة بعد توقيع اتفاق المبادئ بين رئيس مجلس السيادة الانتقالي وعبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية. 

وأضاف فرح أن الوفد لمس حرصاً شديداً من رئيس مجلس السيادة على تفعيل دور الاتحاد الأفريقي ومواكبته لمتطلبات  المرحلة، عبر تفعيل الآليات الأفريقية لإيجاد الحلول لمشاكل القارة.

وأكد أن نتائج الزيارة ستجد اهتماماً كبيراً خلال اجتماعات المجلس ،لافتاً لقدرة المجلس على تطوير الحلول الأفريقية ومواكبة التطورات في السودان حتى نهاية الفترة الانتقالية وتقديم الدعم اللازم لها.
من جهته أوضح السفير خالد فرح مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية السودانية، أن اللقاء تناول قضية سد النهضة والأوضاع على الحدود الشرقية والدور المرتقب للاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن في هذا الإطار لإيجاد الحلول للقضايا الأفريقية.

 

محاولة جديدة لإنقاذ اتفاق الشرق
على صعيد آخر، تحاول وساطة دولة جنوب السودان من جديد، إنقاذ اتفاق السلام الخاص بشرق السودان، الموقع العام الماضي، ضمن اتفاق السلام الشامل في البلاد.
ووصل وفد من الوساطة الجنوبية، الخميس، الخرطوم، برئاسة توت قلواك، مستشار رئيس حكومة جنوب السودان، وبرفقته قادة حزب مؤتمر البجا الطرف الرئيس في مسار الشرق، للقاء قادة الحكومة الانتقالية لحسم الخلافات بين الطرفين حول تنفيذ الاتفاق.
ووقع مؤتمر البجا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على اتفاق خاص بشرق السودان يشمل قسمة الثروة والسلطة، وذلك من ضمن الاتفاق الذي وقعه تحالف الجبهة الثورية مع الحكومة الانتقالية.
لكن الاتفاق قوبل برفض واسع في شرق السودان، لجهة الاعتراض على عدم أحقية  مؤتمر البجا بتمثيل شرق السودان، حسب ما يقول المعترضون، وأدى ذلك إلى تجميد تنفيذ الاتفاق وتأجيل حصول الحزب  على وزارة التربية والتعليم التي خصصت له في الحكومة الأخيرة.

وتعهد توت قلواك ورئيس فريق الوساطة لاتفاق سلام جوبا، في تصريحات صحفية، بعيد وصوله للخرطوم، بحل كافة قضايا مسار شرق السودان خلال 24 ساعة، لاسيما ما يلي الترتيبات الأمنية والمشاركة في مجلس شركاء الحكم.
 وأوضح قلواك أن تلك القضايا سيتم مناقشتها مع الحكومة الانتقالية لاستكمال تنفيذ اتفاق بنود سلام جوبا، وذلك لدعم عملية استقرارالسودان، ونزع فتيل التوترات خاصة وأن توقيع اتفاق التفاهمات بين رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، وعبد العزيز الحلو، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال قد مهد الطريق لتحقيق الاستقرار .

ومنذ سقوط نظام الرئيس عمر البشير، شهد إقليم شرق السودان اضطرابات أمنية في عدد من المدن مع اصطفاف قبلي حاد، ومنع تعيين والي ولاية كسلا، إحدى ولايات الإقليم.