الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني يدعو إلى تحالف سياسي جديد

15 أكتوبر 2022
دعا السقاف إلى تحالف سياسي جديد للالتفاف مرحلياً حول مجلس القيادة الرئاسي (فيسبوك)
+ الخط -

دعا الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني عبد الرحمن عمر السقاف، إلى تشكيل تحالف سياسي جديد للالتفاف مرحلياً حول مجلس القيادة الرئاسي "والوقوف إلى جانبه لتصويب مسار الديمقراطية السياسية التوافقية، ولإنجاز مهام المرحلة الانتقالية نحو استعادة الدولة بوقف الحرب، والانخراط في عملية التسوية السياسية والإعداد لها".

وجاءت الدعوة في رسالة بعثها السقاف إلى الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح عبد الوهاب الآنسي، نشرت، أمس الجمعة، وشكره فيها على تهنئته بمناسبة الذكرى الـ44 لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني.

وأعاد السقاف التذكير في الرسالة بتحالف اللقاء المشترك الذي أُنشئ في عام 2003، خلال عهد الرئيس المخلوع الراحل علي عبد الله صالح، والذي ضمّ طيفاً من أبرز الأحزاب السياسية اليمنية، بما فيها "الاشتراكي" و"الإصلاح".

وفيما دعا السقاف إلى التعلّم من الفجوات التي رافقت التجربة "ما أضعف الثقة المتبادلة بين أطراف تلك التجربة السياسية"، شدد على ضرورة "الاستفادة من تلك التجربة بعد تقييمها". وتابع: "لا بد من اجتراح وضع سياسي تحالفي جديد لتأسيس كتلة تاريخية موسعة تضم كذلك القوى السياسية الجديدة".

السقاف: مصطلح القضية الجنوبية يضع الجنوب في إطاره السياسي والتاريخي كطرف في الوجود السياسي بتجلياته المختلفة، وليس ملحقًا بغيره من الأطراف

ولفت السقاف إلى أنّ اليمن "يزخر بالأحزاب والتنظيمات والتيارات السياسية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني، وأشكال عديدة من الأوعية التي يمكنها أن تضم المشاركات الشعبية للالتفاف مرحلياً حول مجلس القيادة الرئاسي والوقوف إلى جانبه لتصويب مسار الديمقراطية السياسية التوافقية، ولإنجاز مهام المرحلة الانتقالية نحو استعادة الدولة بوقف الحرب والانخراط في عملية التسوية السياسية والإعداد لها".

وشدد على أنّ "ما ينبغي أن تحشد له الطاقات هو طيّ صفحة الانقلاب واستعادة الدولة، وإحلال السلام وحل القضية الجنوبية بمنأى عن كل ما ينتقص من عدالتها أو يعمل على تهميشها والمزايدة باسمها للانتفاع الآني غير المواكب لطموحاتها أو المساوي لتضحيات شهدائها. ذلك أن مصطلح القضية الجنوبية يضع الجنوب في إطاره السياسي والتاريخي كطرف في الوجود السياسي بتجلياته المختلفة، وليس ملحقاً بغيره من الأطراف".

وكان الآنسي قد بعث برسالة تهنئة للسقاف بمناسبة ذكرى تأسيس "الاشتراكي"، تطرق فيها إلى التجربة التي جمعت "الإصلاح" مع "الاشتراكي" "إلى جانب بقية الأحزاب السياسية في "اللقاء المشترك" الذي مثّل حالة سياسية فريدة بحق".

كذلك أشار إلى أنه من خلال التحالف الوطني للأحزاب السياسية (أعلن في 2019 بهدف دعم الشرعية واستعادة الدولة) "ننطلق في التجمع اليمني للإصلاح من مبدأ ثابت نحو أهمية تعزيز العلاقات مع شركاء العمل السياسي إلى أعلى مستوى ممكن في مختلف الظروف والأحوال، إيماناً بضرورة الشراكة، وأهمية النضال الجمعي لتحقيق تطلعات الشعب واستعادة دولته".

المساهمون