الأمن المصري يحاصر وقفة تضامنية مع غزة أمام نقابة الصحافيين ويستوقف متظاهرين

02 مارس 2024
طالب المتظاهرون من الحكومة المصرية فتح معبر رفح بشكل فوري (العربي الجديد)
+ الخط -

حاصرت قوات الأمن المصرية، عصر اليوم السبت، الوقفة التضامنية على سلالم نقابة الصحافيين، التي نظمت للتنديد باستمرار عدوان دولة الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والمجزرة التي ارتكبتها بحق المواطنين العزل فجر الخميس الماضي خلال تلقيهم المساعدات الإنسانية في شارع الرشيد شمالي القطاع.

وفرضت قوات الأمن كورون أمني محكم أمام نقابة الصحافيين بشارع عبدالخالق ثروت بوسط القاهرة، وتركت مسافة بسيطة لعبور الأشحاص، كما دفعت بتشكيلات أمنية كبيرة تمركزت بجوار النقابة على امتداد شارعي رمسيس وعبدالخالق ثروت، مع وجود قيادات أمنية وعناصر شرطية تولت تصوير المظاهرة.

كما تعرض عدد من المشاركين في المظاهرة للتوقيف من قبل قوات الشرطة، وكان يتم سؤالهم عن أسبابها ومن دعا لها، ثم تركهم بعد ذلك ولم يتم القبض على أحد من المشاركين.

وطالب المتظاهرون من الحكومة المصرية فتح معبر رفح بشكل فوري، لما يتعرض له الأهالي في قطاع غزة إلى القتل جوعا، وقطع العلاقات مع دولة الاحتلال وإلغاء اتفاقية "كامب ديفيد"، واتخاذ إجراءات فورية تجاة القضية.

وردد المتظاهرون هتافات مثل: "غزة جعانة.. قفل المعبر عار وخيانة"، و "يادي الذل ويادي العار بعت غزة بكام مليار"، و "المقاومة مش إرهاب.. ققل المعبر هو الإرهاب .. إسرائيل هي الإرهاب"، و "اتفاقية كامب ديفيد .. اتفافية ذل وعار وخيانة"، و "طول ما الشعب العربي رخيص .. يسقط يسقط أي رئيس"، و "يا مقاوم يا حبيب .. دمر دمر تل أبيب".

وكان من المشاركين في الوقفة الناشطة السياسية ماهينور المصري، والطبيبة الناشطة منى مينا المنسق العام لحركة أطباء بلا حقوق وعضو مجلس النقابة العامة لأطباء مصر سابقا، وعدد كبير من الصحافيين والنشطاء.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت حتى صباح اليوم السبت، 30 ألفاً و320 شهيداً و71 ألفاً و533 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وخلال الفترة الماضية، نظّمت نقابة الصحافيين المصريين العديد من الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني في القطاع، كما أعلنت رفضها التام لما وصفته بـ"تهديدات الكيان الصهيوني بشن عملية عسكرية ضد أهلنا في رفح الفلسطينية"، ورأت أنها "تكشف حجم التواطؤ الدولي في مواجهة الإجرام الصهيوني، وحرب الإبادة الجماعية التي تُمارس ضد الشعب الفلسطيني ومحاولاته لتصفية القضية الفلسطينية وسط صمت دولي مطبق".