الأمن الفلسطيني يقمع مجدداً مسيرة برام الله احتجاجاً على وفاة بنات ومطالبات باستقالة الحكومة

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
25 يونيو 2021
مظاهرة غاضبة في الخليل على مقتل الناشط الفلسطيني نزار بنات
+ الخط -

قمع الأمن الفلسطيني مساء الخميس، مجددًا، مسيرة غاضبة على مقتل الناشط الفلسطيني المعارض نزار بنات، بعد ساعات من اعتقاله من قبل الأمن الفلسطيني بالخليل فجر الخميس، فيما حملت عائلة بنات رئيس الحكومة الفلسطينية والرئيس الفلسطيني مسؤولية مقتل ابنها نزار ووعدت الجناة بالقصاص، ودعت للمشاركة بتشييع جثمانه اليوم الجمعة.

وقمعت الأجهزة الأمنية الفلسطينية مساء الخميس، مسيرة غاضبة خرجت في مدينة رام الله احتجاجًا على اغتيال الناشط نزار بنات، حيث حاول المشاركون بالمسيرة الوصول لمقر المقاطعة "الرئاسة الفلسطينية" بمدينة رام الله، لكن الأمن الفلسطيني قمع المسيرة وأطلق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين الذين أضرموا النار في شارع مؤدٍ إلى مقر المقاطعة، كما جرى اعتقال عدد من المشاركين واعتقال الصحافي أحمد الصرفندي والذي أفرج عنه لاحقًا.

وتأتي هذه المسيرة بعد ساعات من مسيرة أخرى مماثلة احتجاجًا على مقتل بنات، حيث تم قمعها أيضًا، كما سبقت المسيرة وقفة رافضة لقتل بنات في وسط مدينة نابلس شمال الضفة الغربية عصر اليوم.

وسبق قمع الأمن الفلسطيني للمسيرة برام الله مساء الخميس، وقفة على ميدان المنارة وسط رام الله، ردد خلالها المشاركون فيها هتافات تطالب برحيل السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس وتطالب بإقالة الحكومة.

وخلال الوقفة حملت ائتلافات في المجتمع المدني الفلسطيني وقوى اجتماعية وأهلية واللجنة التنسيقية للقوائم المستقلة للانتخابات التشريعية التي تم إلغاؤها المستوى السياسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية ما جرى مع المعارض الفلسطيني والناشاط نزار بنات والذي توفي بعد اعتقاله وتعرضه للضرب.

الائتلافات وخلال بيان صحفي تلاه الحقوقي الفلسطيني ممدوح العكر خلال مؤتمر صحفي على ميدان المنارة وسط رام الله وسط الضفة الغربية؛ طالبت بإقالة الحكومة الفلسطينية، وتشكيل حكومة وطنية انتقالية من كفاءات وطنية مستقلة لتحضر لانتخابات متزامنة للمجلسين الوطني والتشريعي والرئاسة خلال ستة شهور.

وطالبت الائتلافات بإقالة رؤساء الأجهزة الأمنية ومحاسبة كل من أصدر الأوامر ومن قام بتنفيذ "جريمة التعذيب الذي أفضى إلى وفاة بنات"، كما طالبت بإعادة مأسسة الأجهزة الأمنية وعقيدتها الأمنية وإيجاد رقابة مدنية عليها والتوقف الفوري عن كافة أشكال التعدي على الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير والتجمع السلمي، ودعا البيان، إلى إقامة صلاة الغائب بعد صلاة الجمعة على بنات.

بدوره، أعلن الناشط السياسي عمر عساف خلال المؤتمر الصحفي ذاته، استمرار التجمعات والوقوف في مراكز المدن غداً تأكيداً لاستمرار الفعاليات حتى إحقاق الحق وعقاب المسؤولين عن الحادث.

وإلى الخليل حيث مسقط رأس الناشط بنات، تجمعت عائلته وعدد من النشطاء أمام منزله، حيث وصل جثمانه إلى منزله وهتفوا "بالروح بالدم نفديك يا نزار"، وسيتم تشييع جثمان بنات اليوم الجمعة، من مسجد وصايا الرسول في مدينة الخليل ومن ثم إلى مقبرة الشهداء في المدينة، وفق ما دعت عائلته في بيان صحافي.

وأكد مجلس عائلة بنات في بيان صحافي، أنه كان قد حمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية المسؤولية عن حياة نزار في اعتقالات سابقة، وأن العائلة كانت قد حذرت من هذا اليوم الذي قتل فيه نزار، بأنه كان يقيناً أنه سيأتي، نتيجة التهديدات التي تعرض لها نزار، وحملت العائلة عباس واشتية الوزر الأول عن دم ابنها.

وقالت العائلة "إن القوة الأمنية التي قامت بمداهمة المنزل واغتيال نزار والمكونة من 27 عسكرياً معروف لدينا بعضهم نبلغهم رسمياً بأن يتبعوا القانون الشرعي والعرف العشائري في دولة هم اخترقوا قانونها وداسوه ببساطيرهم، كما داسوا حرية ابننا المغدور".

وأكدت عائلة بنات أنه لا مكان للسلطة والقانون في قضية نزار، وقالت: "فهي الخصم والحكم والقاتل الجاني الذي غدر بابننا منتهكين حرمة البيوت التي كان لزاماً عليهم حمايتها"، فيما طالبت العائلة بإقالة محافظ الخليل جبرين البكري، والعقيد ماهر أبو الحلاوة، وحملتهما مسؤولية ما سيحصل ما داموا في مناصبهم، وطالبت العائلة جماهير الشعب الفلسطيني أن لا يذهب دم نزار بنات هدراً، ووعدت العائلة الجناة بالقصاص.

 

 

 

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.