ما نعرفه عن المشتبه فيه بتنفيذ إطلاق النار على ترامب

14 يوليو 2024
صورتان لتوماس ماثيو كروكس قبل سنوات (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مكتب التحقيقات الفيدرالي حدد هوية منفذ محاولة اغتيال ترامب في بنسلفانيا، وهو توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عاماً، وكان محسوباً على الحزب الجمهوري.
- كروكس كان مقيماً قريباً من مكان الحادث وتبرع لمجموعة سياسية يسارية، وتخرج من مدرسة بيثيل بارك الثانوية، ولم يحمل أي أوراق هوية وقت الحادث.
- كروكس استخدم بندقية نصف أتوماتيكية وتم قتله على الفور، وترامب أصيب برصاصة في أذنه، وتم نقله إلى مستشفى محلي.

حدد مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي"، اليوم الأحد، هوية منفذ عملية إطلاق النار على الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا ليل السبت الأحد. ويدعى المشتبه بتنفيذه محاولة اغتيال ترامب توماس ماثيو كروكس، ويبلغ 20 عاماً، ويتحدر من مدينة بيثل بارك بولاية بنسلفانيا، وكان محسوباً على الحزب الجمهوري، وفق ما تظهره سجلات الناخبين في الولاية. وأكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن ما جرى هو محاولة اغتيال، موضحاً أنه بصدد تحديد دوافع كروكس لإطلاق النار، داعياً من يعرف أي معلومات حوله للمساعدة بتقديمها.

ووفق وكالة "رويترز" كان من المقرر أن تكون الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني هي المرة الأولى التي يُدلي فيها كروكس بصوته بعد أن بلغ السن القانونية. وكان كروكس مقيماً بمنطقة على مسافة يمكن قطعها خلال نحو ساعة واحدة من مكان إطلاق النار في بيتلر. وأعلنت إدارة الطيران الاتحادية اليوم الأحد إغلاق المجال الجوي فوق بيثيل بارك "لأسباب أمنية خاصة".

وتبرع كروكس عندما كان يبلغ من العمر 17 عاماً بمبلغ 15 دولاراً إلى "آكت بلو"، وهي وفقاً لوثائق لجنة الانتخابات الاتحادية لعام 2021 لجنة عمل سياسية تجمّع الأموال للساسة ذوي الميول اليسارية والديمقراطيين. وخصص كروكس تبرعه لصالح "بروغريسيف تيرن آوت بروجت"، وهي مجموعة وطنية تحشد الديمقراطيين للتصويت. ولم ترد المجموعة "أو آكت بلو" حتى الآن على طلبات من "رويترز" للتعليق.

وقال ماثيو (53 عاماً)، والد كروكس، لشبكة "سي.أن.أن" إنه يحاول معرفة ما حدث وسينتظر حتى يتحدث إلى سلطات إنفاذ القانون، قبل أن يتحدث عن ابنه. ووفقاً لصحيفة "بيتسبرغ تربيون-ريفيو"، تخرج كروكس عام 2022 من مدرسة بيثيل بارك الثانوية، وحصل على "جائزة النجمة" البالغ قيمتها 500 دولار من المبادرة الوطنية للرياضيات والعلوم.

وعرضت صحيفة "نيويورك تايمز" مقطعاً مصوراً لحفل التخرج عام 2022 ظهر به كروكس وهو يتلقى شهادة الدراسة الثانوية وسط تصفيق شديد. كما يُظهر مقطع آخر من الحفل ذاته منشور على الإنترنت كروكس بينما كان يضع نظارة ورداء حفل التخرج الأسود ويلتقط صورة مع أحد مسؤولي المدرسة. ولم تتمكن "رويترز" حتى الآن من التحقق من المقطعين المصورين. وقال مسؤولو إنفاذ القانون، أمس السبت، إن كروكس لم يحمل معه إلى موقع إطلاق النار أي أوراق هوية، وكان لا بد من التعرف إليه باستخدام طرق أخرى.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية، فإن كروكس اختبأ فوق سطح مبنى معمل يبعد نحو 120 متراً عن منصة التجمع الانتخابي الذي كان يقيمه ترامب، واستخدم في محاولة الاغتيال بندقية نصف أتوماتيكية، فيما أردته عناصر الأمن الأميركي قتيلاً مباشرة بعد العملية. وأعلن ترامب، عقب الحادث، أنه أصيب برصاصة في أذنه. وكتب على منصته "تروث سوشال": "لقد أصابتني رصاصة اخترقت الجزء العلوي من أذني اليمنى". وأضاف: "من غير المعقول أن يحدث عمل كهذا في بلدنا". وشوهد الرئيس الأميركي السابق وهو ينزل سلم طائرته بعد هبوطها في ولاية نيوجيرزي في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، وفقاً لمقطع مصور نشرته حملته الانتخابية على موقع إكس للتواصل الاجتماعي.

وفي تصريح لشبكة "سي أن أن" قال المدعي العام لمقاطعة بتلر في بنسلفانيا (شمال شرق)، ريتشارد غولدنغر، إن شخصاً واحداً ممن حضروا تجمع ترامب الانتخابي توفي، فيما تعرض ثان لإصابات بليغة، ويتلقى العلاج في أحد المستشفيات. وأضاف "مطلق النار ميت"، مؤكداً أنه نفذ العملية من خارج منصة التجمع الانتخابي. وقال في هذا "صراحة، لا أعرف كيف وصل إلى المكان الذي كان فيه، لكنه كان خارج منصة التجمع، وأعتقد أن هذا أحد الأمور التي يتعين علينا حلها، كيف وصل إلى هناك".

وقال شخص واحد على الأقل تحدثت إليه هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إنه حاول تنبيه الشرطة وجهاز الخدمة السرية الأميركية، دون جدوى، إلى وجود قناص يتسلق سطحاً قريباً خارج محيط الأمن لمكان التجمع الانتخابي. ويتمتع ترامب بصفته رئيساً سابقاً ومرشحاً للرئاسة عن الحزب الجمهوري بحماية جهاز الخدمة السرية بشكل أساسي. وكان يزور بنسلفانيا، الولاية المتأرجحة، لحضور آخر تجمّع انتخابي له قبل بدء المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري يوم الاثنين، وفي الوقت الذي يستعد فيه لإعلان اختياره لمنصب نائب الرئيس. وفي اللحظات التي أعقبت إصابة ترامب، أحاط أفراد من جهاز الخدمة السرية بالرئيس السابق بسرعة، وشكلوا درعاً بشرياً حوله، بينما صعد ضباط مسلحون بكثافة وهم يرتدون دروعاً واقية وبنادق إلى المنصة وبدا أنهم يفحصون المنطقة بحثاً عن أي أخطار محتملة. وجرى نقل ترامب إلى سيارة سوداء أقلته إلى مستشفى محلي.