أعلن جهاز الأمن الوطني العراقي، اليوم الإثنين، عن تفكيك "خلية إرهابية" شمالي العاصمة بغداد، مسؤولة عن عدد من العمليات وتقديم الدعم اللوجستي لعناصر تنظيم "داعش".
وقال المتحدث باسم الجهاز أرشد حاكم، خلال مؤتمر صحافي عقده في بغداد، إنّ "جهاز الأمن الوطني نفذ (عملية درع بغداد)، وهي واحدة من سلسلة العمليات النوعية التي يقوم بها الجهاز لملاحقة فلول العناصر الإرهابية وضرب أوكارهم".
وأوضح أنّ العملية "نُفذت استناداً لموافقات قضائية وبعد جهود ميدانية ومعلومات استخبارية دقيقة، إذ اتسمت العملية بالتكتيك والمباغتة والتنسيق مع القطعات الأمنية الماسكة".
وأضاف حاكم أنّ "العملية أسفرت عن الإطاحة بمفرزة إرهابية مكونة من ستة عناصر في منطقة الطارمية شمالي بغداد من بينهم الإرهابي المكنى (أبو علي المشهداني) والإرهابي المكنى (أبو زيد المشهداني) والإرهابي المكنى (أبو براء المشهداني) فضلاً عن المجهز العام للأسلحة والمتفجرات".
وبين المتحدث ذاته، أنّ "المفرزة هذه كانت مسؤولة عن العديد من العمليات الإرهابية الأخيرة في الطارمية وكذلك تقديم الدعم اللوجستي لباقي أفراد عصابات داعش، ومن جملة الجرائم التي قامت بها هذه الزمرة الإرهابية مهاجمة القوات الأمنية، وزرع العبوات الناسفة لها، وتنفيذ هجوم بالأسلحة الرشاشة".
وتابع أنه "تم العثور بحوزة هذه الخلية الإرهابية على مجموعة من الأعتدة المتنوعة مع خوذ وملابس وأقنعة عسكرية وحقائب إسعافات أولية، فضلاً عن أجهزة للتصويب ونواظير حرارية ليلية وأجهزة كمبيوتر وكاميرات تصوير وأجهزة نداء لاسلكية".
وفي ما يخص الأوضاع الأمنية المضطربة في محافظة ديالى شرقي البلاد، قال المتحدث باسم جهاز الأمن الوطني العراقي، إنّ "عدد جرائم الخطف والقتل المنظمة في محافظة ديالى، بلغ (8) حوادث، (خلال الفترة الماضية) وتم تشخيص الجناة واعتقال بعضهم بفترة قياسية ومن بينها قضية خطف الدكتور علي الحسيني، كما تم إلقاء القبض على أخطر مجرمي المحافظة المدعو (أحمد رومية) والمطلوب وفق مذكرات قضائية وبأكثر من قضية أهمها (الخطف والقتل)".
ولفت حاكم إلى أن "كل المتهمين في قضايا الخطف والقتل جرت إحالتهم إلى الجهات القضائية وبعضهم صدر بحقه حكم بالإعدام".
وأضاف أنه "في ما يخص ملف تهريب المشتقات النفطية، بلغ عدد الملقى القبض عليهم 105 متهمين، من ضمنهم ضباط ومنتسبون، فضلاً عن 10 مهربين رئيسيين في المحافظة أبرزهم الملقب (حمودي حمد) و(وسام حميد)، وكمية المواد المضبوطة من المشتقات 1.800.000 لتر، كما تم ضبط كميات من الأدوية المهربة والمواد الممنوعة من الاستيراد والمواد الغذائية التالفة تقدر بـ 1575 طناً، كما تم ضبط 60 طناً من السبائك المهربة منذ بداية العام الحالي".
وتكثف القوات العراقية عملياتها الأمنية لمنع تحركات عناصر "داعش" خاصة بالمحافظات المحررة، وقد أعلنت قيادة الجيش أخيراً أنّ أعداد الإرهابيين الموجودين في العراق حالياً لا تزيد عن 400 عنصر.
وتخشى الحكومة العراقية تراجعاً في الملف الأمني بالبلاد، وتصاعد عمليات العنف والعمليات الخارجة عن القانون، كالاغتيالات وعمليات الخطف، والتي نشطت بعدد من المناطق.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد وجّه الشهر الفائت القيادات الأمنية بالتأهب ومراجعة شاملة للخطط العسكرية، مشدداً على تغيير التكتيكات العسكرية المتبعة في المناطق التي تشهد نشاطاً لـ"داعش"، واتباع أساليب غير تقليدية للمواجهة، وبالطريقة التي تضعف من قدرات عناصر التنظيم وتحدّ من حركتهم.