الأمم المتحدة: طرفا الحرب في السودان يستخدمان التجويع سلاحاً

26 يونيو 2024
نازحون سودانيون يتجهون إلى جنوب السودان في 13 فبراير 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- خبراء الأمم المتحدة يحذرون من استخدام التجويع كسلاح في الحرب الدائرة بالسودان، متهمين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وحكومات أجنبية بالتواطؤ في جرائم حرب.
- أكثر من 25 مليون مدني يواجهون خطر المجاعة، مع تأكيد على الحصار المفروض على الفاشر والنقص الحاد في الغذاء والمياه، مما يعرض مئات الآلاف للجوع والعطش.
- الخبراء يطالبون بوقف فوري لإطلاق النار وبدء مفاوضات سياسية، مشددين على ضرورة تسريع الجهود الإنسانية لمواجهة الأزمة ورفع معاناة الملايين من السودانيين.

حذّر خبراء في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، من أن طرفي الحرب في السودان يستخدمان التجويع سلاحاً، متّهمين حكومات أجنبية تقدّم لهما الدعم العسكري بـ"التواطؤ" في ارتكاب جرائم حرب. وتدور الحرب منذ أكثر من عام بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو منذ إبريل/ نيسان 2023، وهو ما أسفر عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

وأشار أربعة خبراء حقوقيين مستقلين لدى الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 25 مليون مدني يعانون من الجوع ويحتاجون إلى المساعدات بشكل عاجل، وسط تحذيرات من مجاعة محدقة. وقال الخبراء، وبينهم المقرر الخاص المعني بالحق في الوصول إلى الغذاء، إن "كلا من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع يستخدم الغذاء سلاحاً لتجويع المدنيين". وسلّطوا الضوء على الحصار الذي تشهده الفاشر، آخر مدينة في دارفور خارجة عن سيطرة قوات الدعم السريع، والذي ترك مئات الآلاف من المدنيين عالقين ويعانون من الجوع والعطش في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه.

وأفاد الخبراء الذين عيّنهم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ولكنهم لا يتحدّثون باسم الهيئة الدولية بأن "حجم الجوع والنزوح الذن نراه في السودان اليوم غير مسبوق". وطالبوا في بيان الطرفين بـ"التوقف عن منع المساعدات الإنسانية ونهبها واستغلالها". وأضافوا أن الجهود المحلية للاستجابة للأزمة لا يعرقلها العنف غير المسبوق فحسب، بل كذلك الهجمات ضد عناصر الإغاثة. وقالوا إن "الاستهداف المتعمّد للعاملين في المجال الإنساني والمتطوعين المحليين قوّض عمليات الإغاثة، ما يضع ملايين الناس في خطر أن يعانوا المجاعة".

وشدد الخبراء على أن "الحكومات الأجنبية التي تقدّم دعما مالياً وعسكرياً للطرفين في النزاع متواطئة في التجويع والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب". ولم يذكر الخبراء أسماء هذه الدول لكنهم دعوا طرفي النزاع إلى الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار والدخول في مفاوضات سياسية شاملة. كما دعوا المجتمع الدولي إلى "تسريع التحرّك الإنساني". وقالوا إنه "من الضروري أن تسرّع الأمم المتحدة والمانحين الدوليين والدول جهود رفع معاناة ملايين السودانيين الذين يعانون من المجاعة".

(فرانس برس)