استمع إلى الملخص
- محافظ طولكرم أعلن عن تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات الحادث، مؤكداً على أهمية الوحدة الوطنية والسلم الأهلي في هذه الظروف الصعبة.
- تصريحات محافظ جنين حول إعطاء تعليمات للأجهزة الأمنية بقتل من يتطاول عليها تثير الجدل، في ظل ارتفاع عدد القتلى برصاص الأمن الفلسطيني إلى 10 منذ أكتوبر.
قتلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية شاباً فلسطينياً، السبت، بعد إطلاق الرصاص عليه خلال قيادته لمركبته على أطراف مدينة طولكرم شمال غربي الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان لـ"العربي الجديد" إنّ عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية أطلقت النار على الشاب محمد أحمد الخطيب وهو من سكان مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في طولكرم، ما أدى لإصابته بجراح بالغة الخطورة، نُقل على إثرها إلى المستشفى الحكومي في المدينة، إلا أنه فارق الحياة.
وتشير المعلومات إلى أن الشاب كان يقود مركبة قانونية ومرخصة، ولم يكن هناك ما يستوجب إطلاق الرصاص عليه. من جهته، أعلن محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة عن تشكيل لجنة تحقيق حول ملابسات الحادث الذي أودى بحياة الشاب محمد الخطيب من مخيم نور شمس.
وقال طقاطقة، في تصريح صحافي، إنه سيتم إطلاع ذوي الشاب الخطيب وعموم المواطنين غلى ما جرى، مقدماً التعازي لذويه وعائلته، داعياً لتمتين الوحدة الوطنية، و"الحفاظ على السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي وبخاصة في هذا الظرف الصعب الذي يمر به شعبنا وقضيتنا الفلسطينية"، وأكد أن القانون سيأخذ مجراه حسب الأصول. وحتى الآن لم يصدر أي بيان رسمي من الأمن الفلسطيني حول ما جرى.
ويأتي هذا بعد سويعات من انتشار مقطع مصور لمحافظ جنين، كمال أبو الرب، يعلن فيه أنه أعطى تعليمات إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لقتل أي شخص يتطاول على عناصرها. وقال أبو الرب: "قلت لهم اللي بمد أيده عليكم، طخوه برأسه"، وهو ما رأى فيه مراقبون نهجاً جديداً للسلطة الفلسطينية ورخصة لقتل أي مواطن يرفض تنفيذ التعليمات أو حتى مجرد التوقف عند حاجز عسكري نصبته السلطة.
تغطية صحفية: خلال صلح عشائري.. محافظ جنين: إللي بمد إيده على عنصر أمن.. طخوه برأسه؛ لأن الأجهزة الأمنية حماة المشروع الوطني. pic.twitter.com/d80zpFodHN
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 25, 2024
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد قتلت في الثاني من شهر مايو/ أيار الجاري أحمد أبو الفول، وهو أحد عناصر كتيبة طولكرم في "سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، بعد أن أطلقت النار عليه خلال قيادته مركبته في منطقة دوار السلام وسط مدينة طولكرم. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى 10 منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نصفهم من المقاومين.