إلقاء القبض على 14 شخصاً من خلايا "داعش" بمخيم الهول (دليل سليمان/ فرانس برس)
تمكنت "قوى الأمن الداخلي" (
الأسايش)، اليوم الجمعة، من إلقاء القبض على ثلاثة عناصر من خلايا تنظيم "داعش" في محيط سجن "الصناعة" بحي غويران ب
مدينة الحسكة، شمال شرقي سورية.
وأكدت "الأسايش"، في بيانٍ لها، أن "️عناصرها ألقوا القبض على ثلاثة أشخاص بمحيط السجن المركزي في حي غويران لتعاملهم مع عناصر "داعش" الذين تم اعتقالهم في مخيم الهول"، كما سبق ذلك بيوم واحد اعتقال "الأسايش" شخصاً من حي غويران يعتبر مُيسر الأسلحة لخلايا التنظيم في الحي والمخيم.
وكانت خلايا تنظيم "داعش" قد هاجمت سجن "الصناعة" الواقع في حي غويران في الجهة الجنوبية لمدينة الحسكة شمال شرقي سورية، في الـ20 من يناير/ كانون الثاني العام الجاري.
وأسفر الهجوم الذي استمر لقرابة تسعة أيام عن مقتل العشرات من مقاتلي التنظيم ومعتقليه داخل السجن، إضافة إلى مقتل قرابة 140 عنصراً من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) و"قوى الأمن الداخلي" (الأسايش)، بالإضافة إلى تمكن بعض عناصر وقادة التنظيم من الهروب من السجن إلى البادية السورية وإلى الحدود السورية - العراقية.
وأعلنت "الأسايش"، في بيانٍ لها اليوم الجمعة، عن "إلقاء القبض على 14 شخصاً من خلايا "داعش"، وإزالة 14 خيمة ضمن مخيم الهول، كان يستخدمها عناصر "داعش" كأماكن تدريب"، في ظل تواصل حملة "الإنسانية والأمن" ضمن مخيم "الهول" الذي يضم عوائل من تنظيم "داعش" لليوم الثامن على التوالي.
وتبنت خلايا التنظيم ليل الخميس عبر معرفاتها الرديفة على منصة "تلغرام" اغتيال عنصر من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، باستهدافه بطلقات مسدس بالقرب من مكب النفايات شمالي محافظة الرقة، شمال شرقي سورية.
ودمرت فصائل "الجيش الوطني السوري" مدفعاً متوسطاً لقوات النظام على تخوم منطقة "درع الفرات" شمال شرقي محافظة حلب، فيما واصلت قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا قصفها المدفعي والصاروخي مستهدفة قرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، شمال غربي سورية.
وأعلن "الفيلق الثالث" العامل تحت مظلة "الجيش الوطني السوري"، ليل الخميس/ الجمعة، عن تدمير مدفع من عيار "23" لقوات النظام، إثر استهدافه بصاروخ موجه من نوع "تاو" على جبهة بلدة تادف التي تُسيطر عليها قوات النظام بالقرب من مدينة الباب الواقعة ضمن ما يُعرف بمنطقة "درع الفرات" شمال شرقي محافظة حلب.
في السياق، جددت قوات النظام والمليشيات المدعومة من روسيا من قصفها المدفعي والصاروخي، مستهدفةً اليوم الجمعة قرى وبلدات بينين، والرويحة، وسفوهن، والفطيرة، وفليفل، وكفر عويد، ومحيط بلدة البارة في منطقة جبل الزاوية جنوبي محافظة إدلب، بالتزامن مع تحليق مستمر لطائرتي استطلاع روسيتين في سماء منطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).
"حزب التحرير" يظهر من جديد محتجاً على "تحرير الشام"
إلى ذلك، شهدت مدينة الأتارب ليل الخميس احتجاجات غاضبة من قبل بعض الشبان المنتمين إلى "حزب التحرير" وذويهم، وذلك للمطالبة بالإفراج عن أحد أعضاء المكتب الإعلامي للحزب، والذي اعتقله عناصر مخفر الشرطة في مدينة الأتارب التابع لـ "حكومة الإنقاذ"، الذراع المدنية لـ "هيئة تحرير الشام" في (منطقة إدلب) شمال غربي سورية.
وقالت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد"، إن منتسبين لحزب التحرير تظاهروا في وقت متأخر ليل الخميس أمام مخفر بلدة الأتارب، رداً على اعتقال عناصر يتبعون له، المواطن ناصر عبد الحي من أمام منزله في المدينة الواقعة بريف حلب الغربي"، موضحةً أن عبد الحي عضو في المكتب الإعلامي لحزب التحرير لما يُسمى "ولاية سوريا"، وجاء اعتقاله بسبب وقوفه أمام خطيب أحد المساجد في مدينة الأتارب وانتقاد سياسات الهيئة في المنطقة وفرضها الإتاوات على المدنيين، ورفض المصالحة مع النظام السوري، رداً على تصريحات وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو حول سعي تركيا للمصالحة بين النظام والمعارضة.
وقال عبد الحي عبد الناصر عبد الحي، وهو نجل المعتقل، في تسجيل صوتي له تم توزيعه على غُرف في تطبيق "واتساب" تجمع أهالي مدينة "الأتارب"، إن "مخفر الأتارب اعتقل والده وضربه وجرحه وهو لا يزال في المخفر"، مؤكداً أن "والده تم اعتقاله لأنه خرج يوم الجمعة الفائت في المسجد الكبير داخل مدينة الأتارب، ووقف أمام وجه خطيب المسجد، وتحدث عن هموم الناس، وانتقد سياسات الضرائب والإتاوات، وشدد على رفض الأهالي المصالحة مع النظام السوري"، وفق تعبيره.
وطالب نجل ناصر "أهالي مدينته بالخروج في تظاهرات شعبية أمام المخفر للمطالبة بالإفراج عن والده، قبل تحويله إلى مسالخ الظلم والأمنيات"، محمّلاً "مخفر الأتارب وعناصره المسؤولية عن سلامة والده"، قائلاً: "الدور رح يجي على الكل إذا ضلينا ساكتين"، متحدثاً عن الهيئة بالقول: "هؤلاء أمام الدوريات الروسية حراس، وأمام النقاط التركية أرانب، ومن أجل تصريح جاووش أوغلو لم تتحرك الهيئة ولم تفعل أي شيء، وقوتهم فقط تظهر على الناس التي تنطق بالحق".
وينتهج "حزب التحرير" (ولاية سوريا) فكراً متشدداً يدعو إلى إحياء الخلافة الإسلامية، وركز أغلب نشاطاته في العامين الماضيين على تنظيم الاحتجاجات وطباعة المنشورات وتوزيعها على السكان، وبيانات إضافية تحرض على نقض الهدنة القائمة في الشمال الغربي من سورية التي توصل إليها الروس والأتراك في مارس/ آذار عام 2020 ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها).