وانتقدوا تحميل الرئيس الأميركي، باراك أوباما، المقاومة الفلسطينية مسؤولية العدوان الإسرائيلي تحت مبرر "الدفاع عن النفس".
واحتج نحو 100 شخص شاركوا في الاعتصام، الذي دعا إليه ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية، منددين بالموقف الأميركي المنحاز. ورفع المشاركون في الاعتصام، الأعلام الفلسطينية والأردنية، إضافة إلى أعلام الأحزاب المنضوية تحت الائتلاف، كما رفعوا يافطات كتب عليها "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل".
وهتف المشاركون ضد بقاء السفارة الأميركية في عمّان، مطالبين بإغلاقها على اعتبارها "وكر تجسس، ومراكز لإدارة الحكم في الدول العربية"، كما طالبوا بإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمّان، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال.
ورفعوا يافطات تندد باتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية (وادي عربة)، مطالبين بإلغائها، ونددو باتفاقية السلام الإسرائيلية المصرية.
وداس المعتصمون تحت أقدامهم صوراً لرئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والأعلام الإسرائيلية والأميركية، قبل أن يحرقوها في نهاية الاعتصام الذي امتد قرابة الساعة، وسط حضور أمني مشدد، إذ شكلت قوات الأمن حاجزاً بشرياً أمام المعتصمين.
وقال الأمين العام لحزب "الوحدة الشعبية الديمقراطي"، سعيد ذياب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الاعتصام بمثابة رسالة سياسية، تعبّر عن رفض القوى السياسية والشارع الأردني، للسياسة الأميركية المنحازة للجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة". وأكد أن "الانحياز الأعمى يكشف عن وجه أميركا القبيح".
وأوضح ذياب أن "الموقف الأميركي يكذّب إدعائها حول انحيازها لحقوق الانسان، إذ ها هي اليوم تنتهك حقوق الإنسان وكل القيم الإنسانية، دفاعاً عن ربيبتها إسرائيل".
وهذا هو الاعتصام الأول الذي ينفذ مقابل السفارة الأميركية في عمّان منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.