اشتية: الاحتلال يسابق الزمن لفرض أمر واقع قبل مغادرة ترامب البيت الأبيض

رام الله

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
16 نوفمبر 2020
رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية
+ الخط -

حذّر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الاثنين، من التطورات الخطيرة غير المسبوقة في المشروع الاستعماري الإسرائيلي، حيث يسابق الاحتلال الإسرائيلي الزمن لفرض أمر واقع قبل مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب البيت الأبيض.
وقال اشتية، في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، اليوم الاثنين: "في ما يبدو، هناك خطة هجوم متصاعد ومكثف لمدة عشرة أسابيع مقبلة، في مسابقة مع الزمن لفرض أمر واقع جديد قبل مغادرة دونالد ترامب البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني المقبل".
واعتبر أن زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، لمستعمرة "بساغوت" المقامة على أراضي مدينة البيرة، إمعان في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، مشدداً على أن تلك الزيارة لن تعطي أية شرعية للمستوطنات، داعياً العالم إلى أن يقف أمام هذه الزيارة، وأن يخطو خطوة إضافية بالمنع التام نحو مقاطعة بضائع المستعمرات.

من جهة ثانية، قال رئيس الوزراء الفلسطيني: "ننظر إلى التقارير الإعلامية عن زيارة بعض المستوطنين لبعض الدول العربية بحثاً عن أسواق واستثمارات بعين الخطورة، ونطالب جامعة الدول العربية بمتابعة هذا الأمر والقيام بما يجب فعله"، مؤكداً أن الحكومة الفلسطينية ستتخذ كل إجراء قانوني ضد أي شركة تعمل في المستعمرات.
وقال اشتية: "ننظر بقلق أيضاً إلى التقارير المتواترة عن مشاريع استيطانية استعمارية جديدة في القدس العربية والضفة الغربية، التي تهدف إلى تطويق الأحياء العربية الفلسطينية وخنقها ومنع التواصل بينها وبين بقية أنحاء الضفة الغربية في عزل تام لمدينة القدس".
ولفت اشتية إلى أن العطاء الأخير الذي أعلن لإقامة 1257 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية ضمن ما يسمى مستعمرة "جفعات حاماتوس"، سيؤدي إلى حصار قرية بيت صفافا بالكامل، شأنه شأن مشروع التوسعة في مستعمرة جبل أبو غنيم "حار حمى"، مشيراً إلى أن المستعمرة جزء أساسي من مخطط (E1) الإسرائيلي في القدس، فضلاً عن المضي في العمل بالمستعمرة المخصصة لليهود الأرثوذكس المتدينين باسم "عطاروت"، لتستوعب 54 ألف مستوطن على أراضي مطار مدينة القدس، وقرب أحد أكثر أماكن الاكتظاظ السكاني الفلسطينية في منطقة قلنديا. كذلك، كانت سلطات الاحتلال قد صدّقت، أخيراً، على بناء 108 وحدات استيطانية جديدة في حيّ "رمات شلومو" في مدينة القدس.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن حكومة الاحتلال تسابق الزمن لشرعنة بؤر استعمارية بُنيت على أراضٍ فلسطينية من خلال ترخيص 1700 وحدة استعمارية مبنية بالفعل، ومن ضمن البؤر ما هو معروف بالتطرف والعنف، إلى جانب ترسيخ مخططات طرق جديدة، منها طريق "التفافي حوارة" لخدمة المستعمرين في منطقة نابلس، وطريق 938 وطريق 926 في محافظة القدس مع إعطاء غطاء قانوني لطريق 385 الموصل إلى مستعمرة "جيلو" مع جنوب بيت لحم، وطريق الرام - قلنديا، بما يشمل نفقاً يخصص للفلسطينيين.
وشدد اشتية على أن الحكومة ستتخذ كل الإجراءات الممكنة للوقوف بوجه هذه القرارات والمشاريع التي تعمل الحكومة الإسرائيلية عليها، مطالباً العالم بالقيام بواجبه لمنع هذا العدوان.
وأدان اشتية عنف المستوطنين واعتداءاتهم المستمرة على الأهالي، واستمرار السماح لهم باقتحام المسجد الأقصى، مطالباً بوقف تلك الاقتحامات، لما تشكل من انتهاك لقبلة المسلمين الأولى.

وفي سياق آخر، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني، الصليب الأحمر الدولي وهيئة الأمم المتحدة، بالعمل على الإفراج عن جثمان الأسير الشهيد كمال أبو وعر وكل جثامين الشهداء المحتجزين لدى الاحتلال.
وعن المصالحة الوطنية، قال اشتية: "إن وفد المصالحة يصل إلى القاهرة للتباحث في موضوع الانتخابات ووضع الأمور في نصابها، آملاً الإسراع في ذلك لتكون الانتخابات متتالية وشاملة لجميع المؤسسات السيادية: المجلس التشريعي، ثم الرئاسة، ثم المجلس الوطني"، مؤكداً "أننا بحاجة لهذه الانتخابات لتعزيز الحياة الديمقراطية والعبور من خلالها نحو إنهاء الانقسام".

ذات صلة

الصورة
الملياردير الأميركي إيلون ماسك/بولندا/25أكتوبر2024(Getty)

اقتصاد

حقق إيلون ماسك استثمارًا غير مسبوق في التاريخ، حيث تمكن من حصد أكثر من 13 مليار دولار بعد فوز ترامب، وكان قد تبرع له بنحو 120 مليون دولار.
الصورة
قناة السويس من جهة الإسماعيلية، 10 يناير 2024 (سيد حسن/Getty)

سياسة

دعت جهات مصرية إلى منع مرور السفن الحربية الإسرائيلية في قناة السويس بعد توثيق مشاهد عبور سفينة حربية إسرائيلية فيها أخيراً، وسط غضب شعبي مصري.
الصورة
ترامب يلتقي زيلينسكي في نيويورك / 27 سبتمبر 2024 (Getty)

سياسة

تبدو أوروبا اليوم متعايشة مع احتمالية عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، لكنها تنظر للأمر من باب أنه "سيتعين" على القارة العجوز "أن تكون حقاً بمفردها".
الصورة
دبابة إسرائيلية على حدود لبنان من جهة الناقورة، 13 أكتوبر 2024 (Getty)

سياسة

اشتدت حدة المواجهات البرية بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان مع دخول المعارك شهرها الأول من دون أن تتمكن إسرائيل من إحكام السيطرة.
المساهمون