تجددت الاشتباكات، صباح اليوم الجمعة، في العاصمة السودانية الخرطوم، بين الجيش وقوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وأفاد شهود عيان بأن الاشتباكات اندلعت جنوبي الخرطوم بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، وبحسب الشهود، حلق الطيران الحربي بكثافة مع سماع دوي مدافع وتصاعد ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة.
كما أفاد شهود آخرون بأن مدينة بحري، شمال الخرطوم، شهدت اشتباكات عنيفة، مع تحليق للطيران الحربي وسماع أصوات مدفعية. وفي مدينة أم درمان، غرب العاصمة، ذكر شهود عيان أن المنطقة شهدت قتالاً بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ومطاردات في الشوارع.
وفي مدينة الأبيض، مركز ولاية شمال كردفان (جنوب)، أفاد شهود بأن قوات "الدعم السريع" ما زالت تحاصر المدينة من 3 محاور. وطبقاً للشهود، فإن "قوات الدعم السريع اقتحمت مدينة بارا بالولاية ونهبت البنوك والصيدليات والمنازل"، وفق تعبيرهم.
وأفاد سكان من بارا، التي تبعد 50 كيلومتراً شمال شرق مدينة الأُبيض، عاصمة الولاية، وكالة "فرانس برس" بأن "(قوات) الدعم السريع تهاجم مدينة بارا وتهاجم البنوك والمنشآت الحكومية".
وقال عبد المحسن إبراهيم، أحد سكان المدينة: "نحن في رعب من إطلاق نار وأعمال سلب ونهب وليس هناك جيش أو شرطة".
وتابع بصوت ينم عن شعوره بالإحباط: "حتى لو حاول الجيش الوصول من (مدينة) الأُبيض فسيكون الأمر صعباً، لأن قوات الدعم باتت تسيطر على طريق بارا-الأُبيض".
وكانت منظمات حقوقية وإنسانية وثّقت، حسب شهادات من السكان، سواء في بارا أو في إقليم دارفور، جرائم قالت إن عناصر الدعم السريع ارتكبوها مثل السرقة والنهب والعنف الجنسي.
وسبق أن شهدت مدينة الأبيض، منذ اندلاع الحرب، اشتباكات متقطعة بين القوتين أدت إلى انقطاع الكهرباء والمياه وتردي الخدمات الصحية في مستشفيات المدينة.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلَّفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
(الأناضول، فرانس برس)