استخدمت الشرطة الفرنسية، اليوم الأحد، الغاز المسيّل للدموع وأساليب مكافحة الشغب لتفريق متظاهرين في باريس كانوا يتّجهون إلى السفارة الايرانية احتجاجاً على وفاة الشابة مهسا أميني، بحسب ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس وشهود عيان.
وكان المتظاهرون قد تجمّعوا لليوم الثاني تعبيراً عن غضبهم على وفاة مهسا أميني بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق في إيران الأسبوع الماضي، ودعماً للتظاهرات التي بدأت في إيران إثر ذلك.
وبدأت التظاهرات سلميّة في ساحة تروكاديرو، فيما هتف بعض المتظاهرين "الموت للجمهورية الإسلامية" وشعارات مناهضة للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
لكن شرطة مكافحة الشغب، معززة بشاحنات، قطعت طريق المتظاهرين أثناء سعيهم للاقتراب من السفارة الإيرانية، وأطلقت الغاز المسيّل للدموع لتفريقهم. وقال متظاهر فضّل عدم الكشف عن هويته، "لست بخير، كان الأمر كارثياً".
أثار استخدام الغاز المسيل للدموع غضب النشطاء المستائين من المحادثات والمصافحة العلنية بين الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وكتبت الناشطة النسوية الإيرانية المقيمة في الولايات المتحدة، مسيح علي نجاد، أن الشرطة قد استخدمت "الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الإيرانيين في باريس؛ في جهد لحماية سفارة الجمهورية الإسلامية، في غضون ذلك، صافح إيمانويل ماكرون رئيس إيران القاتل".
احتجاجات في لندن
كما اندلعت احتجاجات عنيفة خارج السفارة الإيرانية في لندن، الأحد، حيث رشق المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة واعتقل خمسة من المتظاهرين.
وقالت شرطة العاصمة لندن إن طمجموعة كبيرة" من الحشد كانت "عازمة على إحداث فوضى"، وأكدت أنه تم استدعاء تعزيزات عندما حاول المتظاهرون خرق خطوط الشرطة واقتحام مجمع السفارة.
وأصيب عدد من أفراد الشرطة في الاشتباكات، بإصابات طفيفة، كما تم توقيف عدد من المتظاهرين بتهمة ارتكاب أعمال عنف.
وتأتي الاحتجاجات في شوارع لندن في وقت يتصاعد فيه العداء بين بريطانيا وإيران بشأن وفاة مهسا أميني في الحجز.
(فرانس برس، أسوشيتد برس)