استهداف رتلين يتبعان للتحالف الدولي بمدينتين جنوبي العراق

29 يوليو 2021
نحو 50 هجوماً استهدفت المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام (Getty)
+ الخط -

بعد أقل من ساعتين فقط على هجوم صاروخي استهدف المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، والتي تضم مقر الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية المهمة وأبرزها الأميركية والبريطانية، تعرضت شاحنات تحمل معدات ومواد غير عسكرية تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن، اليوم الخميس، لهجمات بعبوات ناسفة في محافظتي ذي قار وبابل جنوبي العراق.

وفي وقت سابق من اليوم، استهدف صاروخان المنطقة الخضراء، سقط أحدهما في شارع الأميرات المجاور، بينما سقط آخر قرب منازل مواطنين وتسبب بأضرار لعدد من السيارات دون خسائر.

ووفقاً لمصدر أمني، فإنّ "عبوتين ناسفتين انفجرتا، ظهر اليوم بالتعاقب، برتلين يحملان معدات غير عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي، خلال مرورهما على طريق المرور السريع جنوبي الناصرية"، مؤكداً لـ"العربي الجديد"، أنّ "التفجيرين أسفرا عن أضرار مادية لحقت بالرتلين".

إلى ذلك، أكد المصدر ذاته، أنّ "رتلاً آخر استهدف بعبوة ناسفة، خلال مروره على الطريق السريع بمحافظة بابل، جنوبي البلاد، وأصيب بأضرار مادية".  

وتعد هذه الهجمات الأحدث بعد إعلان توصل العراق وواشنطن إلى اتفاق يقضي بسحب القوات الأميركية القتالية من البلاد نهاية هذا العام، وهو ما اعتبرته مليشيات مسلحة "التفافاً" و"خداعاً"، مؤكدة مطالبها بسحب كامل للقوات الأجنبية من البلاد.

ونقلت منصات تتبع لمليشيات مسلحة في العراق، عبر تطبيق "تلغرام"، تهديدات جديدة بشأن الوجود الأميركي في البلاد، متحدثة عن تبني أحد الفصائل للهجمات التي استهدفت اليوم أرتالاً تعمل لصالح التحالف الدولي.

لكن مليشيا "عصائب أهل الحق" المنضوية تحت ما تعرف بـ"تنسيقية المقاومة" أخلت مسؤوليتها عن استهداف المنطقة الخضراء، صباح اليوم الخميس.

وقال القيادي في الحركة سعد السعدي، في تصريح صحافي: "ليس في قاموس المقاومة العراقية استهداف السفارة الأميركية أو البعثات الدبلوماسية، كونها بعثات دبلوماسية وليست عسكرية".

وأكد أنّ "استهداف السفارة الأميركية تم بأياد أميركية أو تابعة لها، بهدف خلط الأوراق وتوجيه اتهامات إلى فصائل المقاومة العراقية، بغية تجريمها واستهدافها والنيل من سمعتها"، وفق تصريحه.

في غضون ذلك، سلمت قوات التحالف الدولي الجيش العراقي معدات عسكرية وطبية بقيمة 10 مليارات دولار.

وأوردت قيادة العمليات المشتركة العراقية، في بيان لها، أنّ "الفرقة السابعة للجيش العراقي تسلمت من قوات التحالف/ قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، معدات وذخيرة وعجلات تكتيكية ومستلزمات طبية"، مبينة أن "قيمة تلك التجهيزات تبلغ 10 ملايين دولار".

وأضافت أنّ "هذه المعدات تأتي لدعم العراق في مهمته من أجل هزيمة داعش، وهي جزء من برنامج صندوق تمويل التدريب والتجهيز لمكافحة داعش، الذي تم تنفيذه منذ عام 2014، ويتم تمويله من خلال ميزانية وزارة الدفاع الأميركية المخصصة لعملية العزم الصلب"، مشيرة إلى أنّ "البرنامج الذي تشرف على تنفيذه عملية العزم الصلب، يهدف إلى دعم الحكومة العراقية في المعركة ضد داعش".

واستهدف نحو 50 هجوماً المصالح الأميركية في العراق منذ بداية العام، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، فضلاً عن أرتال للدعم اللوجيستي تتبع لقوات التحالف الدولي.

المساهمون