استطلاع لـ"معاريف": 59 مقعداً لتحالفات ساعر و58 لتحالفات نتنياهو

18 ديسمبر 2020
ساعر أكثر تشدداً من نتنياهو (Getty)
+ الخط -

أظهر استطلاع للرأي العام نشره موقع "معاريف"، اليوم الجمعة، مع بقاء 5 أيام فقط على الموعد النهائي لإقرار ميزانية تجنب إسرائيل انتخابات جديدة، تراجع قوى الوسط واليسار والأحزاب العربية إلى أقل من 23 مقعداً من أصل 120 مقعداً في الكنيست، وتحول حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت ليصبح "بيضة القبان" دون أن يتمكن معسكرا اليمين في إسرائيل؛ المعسكر الذي يقوده بنيامين نتنياهو، والمناهض له الذي قد يتزعمه الوزير غدعون ساعر المنشق أخيراً عن "الليكود"، من ضمان ائتلاف حكومي يتمتع بتأييد 61 مقعداً المطلوب كشرط لنيل ثقة الكنيست عند تشكيل الحكومة.

وبيّن الاستطلاع، على نحو مفاجئ، ازدياد قوة "الليكود" بقيادة نتنياهو بمقعدين، مقارنة باستطلاعات الأسبوع الماضي، وحصوله على 29 مقعداً بعدما كان يملك في الكنيست الحالي 36 مقعداً.

ويحل الحزب الجديد الذي أعلن عنه غدعون ساعر، وقام بتسجيله رسمياً، أمس الخميس، تحت اسم "أمل جديد- الوحدة لإسرائيل"، في المرتبة الثانية مع حصوله على 19 مقعداً، متراجعاً بمقعدين عن استطلاعات الأسبوع الماضي.

أما حزب "يمينا" بقيادة نفتالي بينت، والذي كان يتجاوز في الأسابيع الأخيرة الـ29 مقعداً، فيبدو المتضرر الأول من ظهور حزب ساعر، إذ تراجع إلى المرتبة الثالثة متساوياً مع حزب "تيلم يش عتيد" بقيادة زعيم المعارضة، يئير لبيد، إذ حصل كل منهما على 13 مقعداً.

كما يبين الاستطلاع حجم تهاوي حزب "كاحول لفان" بقيادة الجنرال بني غانتس والشريك الثاني في حكومة نتنياهو، وتراجعه إلى 7 مقاعد لا غير.

كما يتراجع حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة أفيغدور ليبرمان إلى 7 مقاعد، ويحافظ حزبا الحريديم "يهدوت هتوراة" و"شاس" على 8 مقاعد لكل منهما.

وتتراجع القائمة المشتركة للأحزاب العربية المتحالفة مع الجبهة والحزب الشيوعي الإسرائيلي إلى 11 مقعداً بفعل الخلافات الشديدة بين مركباتها وتهدد بتفكيكها، فيما يحصل حزب "ميرس" اليساري على 5 مقاعد فقط ويشكل عملياً القطب اليساري الوحيد اليوم في الخريطة الحزبية الإسرائيلية.

وتعني هذه النتائج وبالاستناد إلى تصريحات أقطاب الأحزاب الإسرائيلية، تكريس حالة التعادل بين معسكري اليمين في إسرائيل، وعدم تمكن أي منهما من تشكيل حكومة تتمتع بتأييد 61 نائباً.

ووفقاً للسيناريوهات الممكنة، بحسب نتائج هذا الاستطلاع، فإنّ ائتلافاً بقيادة نتنياهو ومشاركة أحزاب الحريديم (شاس ويهدوت هتوراة) وحزب "يمينا"، يمكن نتنياهو من تشكيل ائتلاف من 58 نائباً. أما تكتل بقيادة غدعون ساعر مع "يمينا" و"كاحول لفان"، و"يسرائيل بيتينو"، و"تيلم يش عتيد" فيحصل على تأييد 59 مقعداً.

إلى ذلك، فإنّ أياً من المعسكرين لا يعتزم هذه المرة التعاون مع القائمة العربية لتأمين توصية من أعضائها للحصول على تكليف رئيس الدولة لتشكيل الحكومة.

ويبقى احتمال ضئيل لرفع المعسكر المناهض لنتنياهو لـ64 مقعداً فقط في حال وافق حزب "ميرتس" اليساري على ذلك، تحت ذريعة الخلاص من نتنياهو، علماً بأنّ غدعون ساعر يصرح بمواقف يمينية أكثر تشدداً من نتنياهو في كل ما يتعلق بالمسألة الفلسطينية، لجهة رفض أي حديث عن حق تقرير المصير أو حل الدولتين. 

المساهمون